أعلنت دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، استدعاء سفيرها لدى إيران. وجاء في بيان وزارة الخارجية الكويتية أن الاستدعاء يأتي "على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب واضرام النيران".
واعتبر بيان الخارجية الكويتية بأن هذه الاعتداءات يمثل "خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية، وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها".
الكويت والتي اختارت موقفاً وسطا، بين إبقاء العلاقات الاعتيادية مع طهران، وبين قطع كامل العلاقات الدبلوماسية معها، كما فعلت كل من السعودية والبحرين والسودان، تعتبر مع البحرين من أكثر دول الخليج تضررا من نمو النفوذ الإيراني في الخليج.
واتهمت الكويت إيران بالوقوف وراء عدة عمليات إرهابية، نفذها حزب الله اللبناني في ثمانينيات القرن الماضي، وأبرزها استهداف موكب أمير الكويت سنة 1985، والذي تتهم إيران بالوقوف وراءه، بالإضافة إلى اختطاف طائرة "الجابرية" سنة 1988، والذي تم اتهام اللبناني عماد مغنية، أحد رجال حزب الله اللبناني، بتنفيذ العملية.
وستشهد المحاكم الكويتية يوم الثلاثاء المقبل جلسة النطق بالأحكام على "خلية حزب الله" أو ما تعرف إعلاميا أيضا باسم "خلية العبدلي"، وهي الخلية التي ضبطها الأمن الكويتي في 13 أغسطس / آب من العام الماضي، ووجهت إليها النيابة تهم تتعلق بحيازة وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، والتخابر الخارجي، وكان أخطر ما جاء في لائحة الاتهامات، النص على علاقة الخلية بإيران وحزب الله اللبناني.
وقد أدى القبض على الخلية إلى توتر دبلوماسي كويتي – إيراني، سرعان ما تم احتواؤه، في ظل تصعيد من "كتلة الأغلبية" والتي تتكون من نواب سابقين في مجلس الأمة الكويتي، والذين كانوا يدفعون باتجاه اتخاذ خطوات أكبر تجاه سلوكيات طهران.