وأضاف عباس أنّ "من يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل لن يستطيع تقديم حل عادل للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّه أكد أنّ "الاعتراف بدولة فلسطين استثمار في السلام واستبعاد لشبح التطرّف والإٍرهاب".
وقال عباس إنّ "كل الاحتجاجات الفلسطينية على قرار ترامب سلمية، ولم تطلق رصاصة فلسطينية واحدة، فيما استشهد الكثير من الفلسطينيين".
ورداً على سؤال، قال عباس إنّ "القضية الوحيدة تقريباً موضع الخلاف بين السعودية وأميركا هي القضية الفلسطينية"، مضيفاً أنّ "السعودية تدعم القضية الفلسطينية".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والاستعداد لنقل السفارة الأميركية إليها، وسط تنديد دولي واسع ورفض فلسطيني وعربي.
من جهته، أكد ماكرون أنّ "فرنسا والاتحاد الأوروبي سيبقيان مجنّدين لدعم التوصل إلى اتفاق سلام"، مشيراً إلى أنّه طلب من الإسرائيليين وقف الاستيطان والدعوة إلى التهدئة.
وشدّد ماكرون على أنّه "لا بديل لحل الدولتين ولن يتحقق ذلك من دون مفاوضات بين الطرفين"، معرباً عن دعمه مجدداً للمصالحة الفلسطينية.
وقال ماكرون إنّ "واشنطن أخطأت لأنّها تصرّفت بشكل أحادي دون تقديم حل"، مضيفاً في الوقت عينه "لا أعتقد بأنّ الاعتراف بدولة فلسطين فعّال اليوم، لأنّ ذلك سيكون ردّاً على قرار أميركي".
وأكد الرئيس الفرنسي أنّه سيعترف بدولة فلسطين "في الوقت المناسب وليس تحت الضغط"، بحسب قوله، متعهّداً بأنّ بلاده "ستقف إلى جانب الفلسطينيين في الأشهر القادمة".
ولم يتغيّر موقف ماكرون من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، منذ ترشّحه، فخلافاً للمرشح الاشتراكي بونوا هامون، الذي وعد بالاعتراف بدولة فلسطين في حال فوزه في الرئاسيات، ظلّ ماكرون معارضاً للقرار، متذرّعاً، كما فعل سلفاه، نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، بأنّ القرار الرسمي الفرنسي سيأتي تتويجاً لاتفاق تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وليس قبل ذلك.
وصوّتت الجمعية، التي تضم 193 عضواً، على مشروع القرار بتأييد 128 دولة، فيما اعترضت تسع دول، و35 دولة ممتنعة، ويؤكد أنّ "القدس هي من القضايا التي ينبغي حلها عبر التفاوض"، وأنّه ينبغي إبطال أي قرار يتعلّق بوضعها.