وقال الناشط في هيئة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، إن الفلسطينيين شكلوا منذ ساعات الصباح، سلسلة بشرية بمشاركة نشطاء أجانب، أمام الجرافات التي حضرت لاستكمال شق الطريق وإعداده على مدخل التجمع.
ولفت إلى أن المشاركين في السلسلة ربطوا أنفسهم بالسلاسل الحديدية، ما دفع قوات الاحتلال إلى استدعاء قوات "اليسام"، وهي قوات قمع خاصة تتبع لجهاز الشرطة الإسرائيلية ومعروفة بالإفراط في القمع، بحوزتها معدات لقص السلاسل الحديدية، وإبعاد النشطاء عن طريق الجرافات.
وقبيل فرض الحصار المحكم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على النشطاء الفلسطينيين وأهالي تجمع الخان الأحمر، تمكن تسعة قناصل ودبلوماسيين أوروبيين وأجانب من الوصول إلى التجمع والتضامن مع أهله هناك ضد تهديدات الاحتلال بهدمه وتهجير ساكنيه.
وقال الناشط أبو رحمة إن القناصل والدبلوماسيين تواجدوا في المكان، وشاهدوا حصار قوات الاحتلال والحشود العسكرية في محيط الخان الأحمر، وحملة التهديد التي ينفذها الضباط بحق الشبان.
وأضاف أن قوات الاحتلال حاصرت النشطاء وأهالي التجمع، أمام القناصل التسعة، وأعلنت المنقطة عسكرية مغلقة، وشرعت بمطاردة النشطاء واعتقالهم على مرأى منهم، ما دفعهم إلى إعلان تضامنهم مع أهالي الخان الأحمر، ورفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجيرهم من منازلهم.
وأكد أن ممثلي القنصليات، من بينهم ممثلو فرنسا وبريطانيا، أعربوا عن رسالتهم التضامنية وموقفهم الواضح ضد ممارسات الاحتلال وعمليات الهدم، معتبرا أن ما يجري هو ضمن سلسلة من الخطوات والتحركات على الصعيد الدولي لمنع عملية الهدم.
من جهته، قال الناشط صلاح الخواجا لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال عاد، منذ الصباح، لاستكمال فتح الشارع في محيط تجمع الخان الأحمر، وحشد قوات عسكرية كبيرة، لأنه يريد الإسراع في عملية الهدم، والشارع المفتوح يمهد دخول كافة أنواع المعدات من مجنزرات الجيش وآليات الشرطة، وجرافات عسكرية، كونه يريد أن تتم عملية الهدم من كافة الاتجاهات وبشكل سريع.
ولفت إلى أن الفلسطينيين والنشطاء الأجانب سيواصلون مهمة التصدي لتلك الجرافات ومحاولة منع عملية الهدم بكل الوسائل المتاحة.