وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها أودعت توجيهاتها إلى سفارة لبنان في طهران "لمتابعة الملف وفقاً لاتفاقية فيينا التي تنص على توفير الحماية القنصلية للمحتجز، وقد أرسلت السفارة حتى تاريخه تسع مذكرات شفهية إلى السلطات الايرانية المعنية، آخرها في 24 فبراير/شباط الماضي تطلب بموجبها السماح للبعثة بزيارة زكا والاطلاع على ملف قضيته".
ولفت بيان الوزارة إلى أنه نتيجة لما قامت به، تم السماح بدخول زوجة زكا إلى إيران "والسماح لها بزيارة زوجها بشكل دوري، وزيارتها المسؤولين الإيرانيين".
كما "زار المكلف بالشؤون القنصلية في سفارة لبنان في طهران زكا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهي الزيارة الوحيدة التي سمح للسفارة القيام بها حتى تاريخه". وأضافت الوزارة أنها على تواصل دائم مع عائلة زكا.
يُذكر أن زكا اعتقل خلال زيارته إلى طهران بدعوة رسميّة من نائبة رئيس الجمهوريّة الإيرانيّة لشؤون المرأة والأسرة، السيّدة شاهيندوخت ملاوردي، للتحدّث بطهران في مؤتمر عن الريادة في الأعمال وفرص العمل، وذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني، والذي تمحور حول دور المرأة في التنمية المستدامة. وسبق أن نشرت عائلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً له من داخل سجنه في طهران، طالب عبره رئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الخارجيّة جبران باسيل متابعة قضيته، خصوصاً أنه لم يلتقِ بمحامٍ أو ممثل عن السفارة اللبنانيّة منذ احتجازه، كما جاء في التسجيل.
وأشار زكا إلى أنه بدأ إضراباً عن الطعام منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي، (وصل إلى يومه الخامس والعشرين) "كوسيلة للضغط على السلطات الإيرانيّة واللبنانيّة التي خذلته عندما لم تستجب لقضيّته".
وأشارت صفحة "الحرية لنزار زكا" على موقع "فيسبوك" إلى أنه "يعاني من تدهور خطير في صحّته".
وأبلغ مدير البرامج بالمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات سلام الوائلي، "العربي الجديد"، أن عائلة وأصدقاء زكا، لم يكونوا على علم بخطوات الوزارة، واعتبر أن الأمر قد يعود إلى خصوصية وسرية عملها.
ولفت الوائلي إلى أن زوجة زكا تزوره بشكلٍ أسبوعي منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ولكن "بحسب ما قاله نزار في التسجيل الصوتي، فإن أحداً من السفارة اللبنانية لم يزره، ونحن نترقب اتصالاً هاتفياً منه اليوم، وفي حال حصل، سنتأكّد من هذا الأمر".