جاء ذلك، في كلمة ألقاها الزبيدي، في الفعالية التي نظمها أنصار المجلس المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، اليوم في عدن، حيث أكد على "مضي هيئة رئاسة المجلس لاستكمال بناه التنظيمية خلال الأيام القليلة القادمة، وعمله على استيعاب كافة القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية، بمختلف انتماءاتها الفكرية والثقافية والاجتماعية، واستكمال تشكيل الهيئات في كل محافظات الجنوب".
وأعلن الزبيدي في الكلمة التي حصل "العربي الجديد"، على نصها، أن "أمن منطقة الجزيرة والخليج والقرن الأفريقي والعالم من أمن الجنوب واليمن"، وقال إنه "عملاً بذلك فإننا نعلن عن حظر نشاط المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة المتمثلة في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وداعش وجماعة الحوثي، في كل محافظات الجنوب وسنتخذ الخطوات اللازمة حيال ذلك بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي".
وتابع رئيس "المجلس الانتقالي"، أنه يتمسك بما وصفه بـ"الشراكة الحقيقية لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب" ودحر ما وصفها بـ"المليشيات الحوثية العفاشية" في إشارة إلى مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للمخلوع علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى "صد مشروع التوسع السياسي الإيراني ومخططاته التي تستهدف أمن المنطقة العربية"، على حد تعبيره.
وفي إشارة لتمسكه بالانفصال، أكد الزبيدي في كلمته على ما وصفه بـ"أهداف الثورة التحررية والمقاومة الوطنية الجنوبية، المتمثلة في استكمال مهام تحرير الإرادة والقرار وتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفيدرالية الجنوبية المستقلة".
وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو "الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول العشر الراعية (للتسوية في اليمن) والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى التفاعل الإيجابي مع ما تحقق على أرض الجنوب من تحول سياسي تشكلت بموجبه قيادة سياسية حاملة لأهداف شعب الجنوب وقضيته الوطنية غير القابلة للمساومة".
وجاءت كلمة الزبيدي أمام فعالية جماهيرية في شارع المعلا بمدينة عدن، حيث قال الزبيدي، إنه "يتداخل في احتفالنا بذكرى السابع من يوليو/ تموز حدثان متضادان، الأول ذكرى اجتياج الجنوب عسكريا واحتلاله عام 1994، والثاني ذكرى انطلاق مارد الثورة التحررية الجنوبية عام 2007" (ذكرى انطلاق فعاليات الحراك الجنوبي).
وأطلق الزبيدي تهديداً بالتصعيد من خلال تسلُّم إدارة "الجنوب"، حيث حمّل الحكومة الشرعية مسؤولية التدهور في "الخدمات الأساسية وفشلها المخزي والذريع في ذلك"، على حد وصفه.
وأضاف "إننا في المجلس الأنتقالي الجنوبي وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية أمام شعبنا لن نستمر في الصمت إزاء هذا الوضع المأساوي ولن نسمح بتدهور الأوضاع وانفلات الأمن بل سيتدخل المجلس لتحمل مسؤوليات تأمين الجنوب وإدارته، تأكيدا للانتصار على قوى الانقلاب والهيمنة بإرادة جنوبية مدعومة من التحالف العربي".