تتفاعل الأزمة الناتجة عن التصعيد الإماراتي السعودي ضد قطر، أخيراً، بحيث اندفعت الرياض وأبو ظبي لنقل الحملة إلى أوروبا. وفي هذا الإطار، تأتي زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى باريس لشرح الرواية السعودية من القضية، ومحاولة إقناع القيادة الفرنسية الجديدة بالموقف الذي دفع مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجي للإقدام على قطع العلاقات مع دولة قطر.
وعقب وصوله إلى باريس، قال الجبير إنه طفح الكيل وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حركة حماس والإخوان المسلمين، مضيفا أن الهدف (من وراء قطع العلاقات) ليس الإضرار بقطر، ولكن يجب أن تتخذ خيارا.
وعقب وصوله إلى باريس، قال الجبير إنه طفح الكيل وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حركة حماس والإخوان المسلمين، مضيفا أن الهدف (من وراء قطع العلاقات) ليس الإضرار بقطر، ولكن يجب أن تتخذ خيارا.
وليس المسؤول السعودي وحده من يزور باريس، فقد قررت الإمارات إرسال ممثل عن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، غداً الأربعاء، للغرض ذاته. وتعتبر النقلة جديدةً في محاولة من السعودية والإمارات لتدويل الحملة على قطر.
وفي موقف استباقي للزيارتين العربيتين إلى فرنسا، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أن فرنسا منخرطة في حوار طويل ومنتظم مع بلدان مجلس التعاون الخليجي، وأن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي استقبل نظيره السعودي، اليوم الثلاثاء، سيتواصل، هاتفياً، مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكان موقف المتحدث باسم الحكومة الفرنسي صريحاً من حيث تأكيد "تعلق فرنسا بمنطقة الخليج العربي وبتطوير الاندماج الإقليمي، الذي يشكل ضمانة للاستقرار"، وأيضاً التعبير عن الأمل في "إيجاد حلول للتوترات الراهنة عن طريق الحوار".
كما أعاد التأكيد على "وقوف فرنسا إلى جانب دول المنطقة في تشديد مكافحة الجماعات الإرهابية وداعميها وتمويلها"، مشدداً على أن فرنسا "تتعاون مع دول المنطقة بهدف وضع حدّ للأزمات حتى تنعم بالسلام والأمن والاستقرار".