وأكد مصدر في شرطة الأنبار لـ"العربي الجديد"، أن قوة من الشرطة الاتحادية، سيطرت على المبنى الذي يقع وسط المدينة، بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منه، مشيراً إلى استمرار المعارك مع عناصر التنظيم، مع محاولة القوات العراقية تأمين المناطق المحيطة بالمجمع، وبقية الدوائر القريبة.
وأوضح المصدر نفسه، أن تقدم القوات العراقية تم بقصف مكثف من طيران التحالف الدولي، كما أشار إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين العراقيين خلال القصف.
وفي السياق، أكدت قوات العشائر التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، تحرير حيي الصناعي، والرسالة شرق ووسط الفلوجة، مبينةً أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق مبانيها.
وأشارت إلى البدء بعملية رفع العبوات الناسفة، ومعالجة المباني المفخخة، وتمشيط جميع الدور السكنية، خشية وجود مخابئ لعناصر تنظيم " داعش"، لافتاً إلى إخلاء المدنيين الذين كانوا يمثلون دروعاً بشرية.
وكان مصدر قبلي محلي قال لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية المشتركة حاولت الليلة الماضية التقدم نحو وسط المدينة، في محاولة للوصول إلى المجمع الحكومي، مؤكداً أنها واجهت مقاومة عنيفة من عناصر "داعش"، ما اضطرها للانسحاب إلى الأحياء الجنوبية للفلوجة، التي سيطرت عليها في وقت سابق.
وأشار إلى تحول المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" إلى حرب شوارع، بسبب قرب المسافة بين الجانبين، لافتاً إلى اشتراك جهاز مكافحة الإرهاب، وأفواج طوارئ الأنبار في المعارك.
إلى ذلك، شدد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، على ضرورة توفير طرق آمنة لخروج المدنيين من الفلوجة، مؤكداً في بيان له على ضرورة إدامة زخم المعارك، واستمرار التوغل داخل المدينة.
ودعا الجبوري نواب الأنبار، وأعضاء الحكومة المحلية في المحافظة إلى ممارسة دورهم، ومتابعة احتياجات النازحين، مطالباً بتوفير المستلزمات الخدمية والإغاثية الطارئة، ومراعاة درجة الحرارة المرتفعة خلال شهر رمضان.
وأعلنت مصادر بالجيش العراقي، الليلة الماضية، أن القوات العراقية، مدعومة بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، سيطرت بالكامل على أحياء الشهداء، وجبيل، ونزال جنوب الفلوجة، بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها.