وأكد ناشطون مقتل سيدة وإصابة عدد من المدنيين بغارات شنتها طائرات حربية روسية على قرية أورم الجوز، كما أصيب مدني بغارة مماثلة استهدفت أحياءً سكنية في بلدة كفر لاته، جنوب أريحا، فيما لم تسجل إصابات جراء غارات أخرى طاولت تلة النبي أيوب، وقرية التلاتا، وأطراف بلدة حزارين.
وذكر "الدفاع المدني" في محافظة إدلب أن طائرات حربية تابعة لقوات النظام السوري، شنّت غارة على مدرسة تحوي لاجئين من الغوطة الشرقية في مدينة أريحا، ما خلف أضراراً مادية.
كذلك استهدفت طائرات حربية الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، بينما تعرضت بلدة بداما القريبة لقصف مدفعي، مصدره مقرات قوات النظام في ريف اللاذقية.
وكان 26 مدنياً، بينهم مهجرون من غوطة دمشق الشرقية، سقطوا بين قتيل وجريح، أمس، جرّاء قصف جوي طاول مدناً وبلدات في محافظة إدلب.
وكان القصف قد طاول بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، في حين قتل قائد مجموعة من "هيئة تحرير الشام" جرّاء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في منطقة خان شيخون، جنوب إدلب.
ويتواصل كذلك القصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام على الريف الشمالي لحماة، والذي طاول خاصةً بلدات حلفايا وكفرزيتا واللطامنة ومورك والزيارة. ويأتي ذلك بعد شن طائرات روسية غارات مكثفة على مناطق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، استهدفت بعض الجسور الواقعة على نهر العاصي، خاصة في قرى تونة وبيت راس والشريعة، التي تربط مناطق سيطرة الفصائل مع مناطق قوات النظام.
وفي السياق، سمع دوي انفجارات في حي جمعية الزهراء، غرب حلب، ناجمة عن سقوط قذائف صاروخية عدة على مناطق في الحي الواقع غرب حلب، والخاضع لسيطرة قوات النظام، ما أسفر عن أضرار مادية.
وفي وسط البلاد، هزت انفجارات عدة ريف حمص الشمالي، ناجمة عن استهداف قوات النظام بقذائف مدفعية مناطق في بلدة الغنطو وقرية عيون حسين، التي تقع في الريف الشمالي لحمص.
من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سورية"، اليوم الأحد، على أطراف مدينة دارة عزة، شمالي سورية، إضافة إلى مواجهات مماثلة في نقاط قريبة.
وقالت "جبهة تحرير سورية" على قناتها الرسمية في "تلغرام"، إنها صدت محاولة تقدم فاشلة لعناصر "تحرير الشام" باتجاه مدينة دارة عزة وبلدة مكلبيس، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف "الهيئة".
في المقابل، أعلنت "تحرير الشام" أنها صدت محاولة تقدم لـ"ألوية صقور الشام" باتجاه قرية الجرادة في ريف إدلب الجنوبي، موقعة خسائر في صفوفهم، ما أجبرهم على الانسحاب.
وفي جنوب البلاد، قصفت قوات النظام منطقة درعا البلد بمدينة درعا، وأماكن أخرى في منطقة اللجاة، شرقي المحافظة. كذلك استهدفت بالرشاشات الثقيلة مناطق في محور طفس، بريف درعا الشمالي.
وكان خمسة أطفال من عائلة واحدة أصيبوا جرّاء قصف لقوات النظام بالدبابات على قرية كوم الرمان، شرق مدينة درعا.
وأكد ناشطون أن طفلة بترت ساقاها وطفل أصيب في بطنه، واصفين حالتهما بالحرجة، فيما لا يزال مصير والديهما مجهولاً، بسبب عدم انتهاء البحث تحت أنقاض المنزل المدمر بشكل كامل.
كما أغار الطيران الحربي الروسي، أمس السبت، للمرة الأولى، على بلدات في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
وفي هذا السياق، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن الغارات استهدفت بلدتي حامر والبوير، الواقعتين في منطقة اللجاة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات بين المدنيين، لتقتصر الأضرار على المادية، وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.
جاء ذلك بالتزامن مع رصد حركة مكثفة لطائرات الاستطلاع الروسية بشكل مستمر في مدينة درعا وريفها، وحشود ملحوظة لقوات النظام، خاصة بعد انتهاء المعارك في الغوطة الشرقية.
وكان متحدث باسم القوات الروسية في قاعدة حميميم قد أشار إلى أنه بعد الانتهاء من الغوطة سيتم التوجه إلى درعا.