قال مؤسس الجماعة الإسلامية المصرية، صلاح هاشم، إن أسامة حافظ نائب رئيس مجلس الشورى، هو من سيتولى إدارة شؤون الجماعة خلال الفترة المقبلة، خلفاً لعصام دربالة، بعد وفاته داخل سجن عقرب في القاهرة.
وأضاف هاشم في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد" أن حافظ يدير الجماعة منذ اعتقال دربالة، قبل بضع أشهر، بصفته نائباً لرئيس مجلس شورى الجماعة، ومستمر في مهامه بعد وفاته، فجر الأحد الماضي.
وتابع: "أنه تم التجديد لمجلس الشورى بتشكيله القديم لمدة عام، أو حتى تكون الفرصة مهيأة لإجراء الانتخابات مهما طالت المدة".
ولفت إلى أنه من الصعب الآن إجراء انتخابات داخلية نظراً لطبيعة الأوضاع الأمنية والأزمة الحالية التي تشهدها مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي.
وأكد مؤسس الجماعة الإسلامية أن التجديد لمجلس الشورى يتم تلقائياً إذا تعذر إجراء الانتخابات.
وحول ما تردد عقب وفاة دربالة عن التفضيل بين عدد من أعضاء مجلس الشورى لاختياره نائباً لحافظ، قال: "إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة وهي مجرد تكهنات، ولم تجر مناقشة الأمر بين أعضاء المجلس، نظراً للانشغال في دفن وتلقي العزاء في دربالة".
وتوقع عقد اجتماع لمجلس الشورى خلال فترة وجيزة، لمناقشة ترتيبات الأوضاع الداخلية، واختيار نائب لحافظ، مشدداً على عدم الحديث في الأمر عقب وفاة دربالة مباشرة.
وكان مقرراً إجراء انتخابات داخلية بالجماعة الإسلامية العام الماضي، وحالت الظروف الأمنية دون ذلك بفعل الأزمة التي تشهدها مصر، لتجدد الجمعية العمومية ثقتها في مجلس الشورى.
وقبيل اعتقال دربالة وإيداعه سجن عقرب بتهمة الانتماء لكيان محظور، وهو التحالف الوطني لدعم الشرعية الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي، كانت الجماعة الإسلامية تبحث مسألة إجراء الانتخابات الداخلية، وتقرر التمديد للمجلس الحالي لمدة عام آخر.
وتوفي رئيس مجلس شورى الجماعة، داخل سجن العقرب، إثر تعرضه لغيبوبة، بعد رفض إدارة السجن إدخال الأدوية الخاصة به ضمن مسلسل الإهمال الطبي، وكان يعاني من مرض السكر.
اقرأ أيضاً: "إخوان" مصر تنعى دربالة وجنازته تتحول لتظاهرة غضب