استأنفت الإدارة الأميركية السبت الحكم، الذي أصدره قاض فدرالي الجمعة، وعلق بموجبه العمل بقرار الرئيس، دونالد ترامب، منع رعايا سبع دول مسلمة من السفر إلى الولايات المتحدة.
ومساء الجمعة علق القاضي الفدرالي، جيمس روبارت، العمل موقتا بالأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب وحظر فيه على رعايا سبع دول مسلمة السفر إلى الولايات المتحدة طيلة 90 يوما، في حكم اضطرت على إثره وزارة الأمن الداخلي إلى فتح أبواب الولايات المتحدة مجددا أمام رعايا هذه الدول (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وسورية)، وكذلك أمام اللاجئين من العالم أجمع.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقتها وكالة "فرانس برس" قالت وزارة العدل إنها لن تدلي في الوقت الراهن بأي تعليق "يتخطى موضوع تقديم" الاستئناف.
وكان ترامب رد على قرار القاضي الفدرالي بإطلاق سلسلة تغريدات لاذعة بحقه ومتهما "هذا الذي يسمى قاضيا" بتشريع أبواب البلاد أمام "الإرهابيين". وقال الرئيس الأميركي في واحدة من سلسلة تغريدات صباحية إن "رأي هذا الذي يسمى قاضيا، والذي يحرم بلدنا من تطبيق القانون، أمر سخيف وسيتم إلغاؤه".
وعصرا تساءل ترامب في تغريدة أخرى "إلى أين يتجه بلدنا حين يمكن لقاض أن يوقف منع سفر اتخذ لدواعي الأمن القومي وعندما يمكن لأي كان، حتى لمن لديه نوايا سيئة، أن يدخل إلى الولايات المتحدة".
ومساء قال ترامب إن "القاضي يشرع أبواب البلاد أمام إرهابيين محتملين (...) إن الأشرار فرحون للغاية!".
وترجم قرار القاضي روبارت بإعلان وزارة الأمن الداخلي لوكالة "فرانس برس" أنه "استنادا إلى قرار القاضي علقت الوزارة كل الإجراءات التي تطبق" المرسوم.
وبالفعل أعادت شركات الطيران قبول صعود الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة من هذه الدول السبع إلى طائراتها، شرط أن تكون بحوزتهم تأشيرات دخول.
كما منع مرسوم ترامب دخول اللاجئين من كل الجنسيات إلى الولايات المتحدة لفترة أربعة أشهر، في حين أن اللاجئين السوريين منعوا من الدخول حتى إشعار آخر.
وكان قرار ترامب ترجم في نهاية الأسبوع الماضي باحتجاز 109 أشخاص في مطارات الولايات المتحدة، من المقيمين بشكل شرعي في الولايات المتحدة بحسب ما قال البيت الأبيض، في حين منع مئات آخرون من الصعود إلى الطائرات للتوجه إلى الولايات المتحدة.
ولا تزال ردود الفعل الغاضبة على قرارات ترامب بشأن الهجرة تتوالى، وقد شهدت لندن وبرلين وباريس السبت تظاهرات حاشدة احتجاجا على سياسة الرئيس الأميركي.
(فرانس برس)