قتل وأصيب 15 عسكرياً مصرياً، صباح اليوم السبت، بهجوم نفذه تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، جنوب مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ أكثر من عام.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ضابطاً برتبة نقيب يدعى عبد الرحمن علي قتل بهجوم على القوة العسكرية المتمركزة في كمين على طريق مطار العريش".
ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ "الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 14 ضابطاً ومجنداً آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج".
وحتى الساعة، لا تزال أجهزة الأمن المصرية تفصل عن منطقة الهجوم شبكات الاتصال والإنترنت والكهرباء، لمنع الاتصالات ونقل المعلومات عن الهجوم.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، "إن العناصر الإرهابية قامت بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء وقامت قوة الارتكاز الأمني بالتصدي للعناصر الإرهابية والاشتباك معها وتمكنت من القضاء على (7) أفراد تكفيريين ونتيجة لتبادل إطلاق النيران"، مضيفا أنه تم مقتل ضابط وإصابة (14) درجات أخرى وجار استكمال أعمال التمشيط و"ملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم بمنطقة الحدث".
وفي وقت لاحق، شنّت الطائرات الحربية المصرية غارات مكثّفة على محيط منطقة الهجوم في محاولة لاستهداف القوة المهاجمة.
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرات حربية شنت أكثر من عشر غارات على مناطق جنوب العريش. فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية منذ بداية العام الجاري بعد هجوم كمين اللصافة، وسط سيناء، الذي وقع نهاية العام الماضي وأدى لخسائر فادحة في صفوف الجيش.
وأطلق الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق منذ 9 فبراير/شباط العام الماضي، بهدف القضاء على تنظيم "داعش" في سيناء، إلا أنه بعد مرور أكثر من عام على بدء العملية لا يزال التنظيم يستهدف قوات الجيش.