رفضت الكويت ضمنياً مساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لعقد جولةٍ جديدة من المفاوضات، لمدة لا تزيد عن عشرة أيام، وأعلنت استعدادها لـ"استقبال الأطراف اليمنية للتوقيع فقط على اتفاق، وليس للتشاور".
وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في تصريحات صحافية اليوم الإثنين، إلى أن بلاده أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن أن "الأطراف إذا أتت إلى الكويت فسيكون ذلك للتوقيع على الاتفاق فقط، وليس للتشاور"، وهو ما يعني ضمنياً رفض استضافة مشاورات جديدة.
وكان ولد الشيخ أحمد قد أعلن في تصريحات من العاصمة العُمانية مسقط، أول أمس، أنه سيتوجه إلى الكويت في إطار التحضيرات لاستئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية، وذكر أن أي جولة مشاورات ستستغرق أسبوعاً إلى 10 أيام، وتنتهي بالتوقيع على اتفاق نهائي للسلام في البلاد.
واستضافت الكويت أطول جولة مشاورات يمنية بدأت في الـ18 من أبريل/نيسان العام الجاري، وانتهت الجولة الأولى منها في الـ30 من يونيو/حزيران، قبل أن تستأنف منتصف يوليو/تموز واستمرت حتى السابع من أغسطس/آب، من دون أن تسفر عن أي اتفاق.
وتؤكد مصادر قريبة من المفاوضين، لـ"العربي الجديد"، أن الأطراف اليمنية قد تدعم مقترح أن يكون أي لقاء للتوقيع، وليس للتفاوض، وهو الأمر ذاته الذي اشترطته الكويت اليوم.