وردا على سؤال بشأن أنباء تتردد عن اعتراف مرتقب لترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل الأربعاء، قال كوشنر: "لا يزال يدرس الكثير من المعطيات المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون هو من يبلغكم به وليس أنا".
وأكد كوشنر، خلال مقابلة أجراها معه رجل الأعمال الأميركي الإسرائيلي، هامان سابان، بحضور عدد من الشخصيات الأميركية والإسرائيلية المشاركة في "مؤتمر سابان 2017"، أن الرئيس متفائل بإمكانية إقناع الأطراف بالعودة إلى مفاوضات السلام وتحقيق إنجاز في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وردا على انتقادات سابان له والتشكيك بقدرته مع "فريقه الصغير" على إنجاز صفقة السلام التاريخية في الشرق الأوسط، التي وعد ترامب بإنجازها رغم فشل الرؤساء الأميركيين السابقين، قال كوشنر إن الكثيرين في واشنطن شككوا في السابق بقدرة ترامب على الفوز بالانتخابات، لكنه فاز وخيّب ظنهم، مشيرا إلى أنه يعتمد في جهوده مقاربة جديدة تختلف عما كانت تقوم به الإدارات الأميركية في السابق.
غير أن كوشنر رفض الكشف عن تفاصيل خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مكتفيا بالقول إن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين التقاهم وبحث معهم سبل دفع عملية السلام يعرفون ما تتضمنه تلك الخطة.
وكان مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، قد أكد أن "الإدارة الأميركية تعرف من دون أدنى شك أن تنفيذ تهديداتها بخصوص نقل السفارة إلى القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، يعني أنه لم يعد لها أي دور في ما يسمّى بعملية السلام".
وقال شعث، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "التهديدات الأميركية لم تنفذ بعد، وما زالت موضع النقاش، وهناك حوار يجري حالياً في واشنطن، يقوده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج".
وشدّد على أنه "إذا أرادوا أن يلعبوا بهذه الطريقة فلن نناقش معهم أي شيء، وقد أدركت الإدارة الأميركية أن موضوع نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس هو خط أحمر لدينا، وإغلاق مكتب المنظمة يترتب عليه عدم وجود اتصال بين القيادة الفلسطينية والقنصلية الأميركية في القدس، وانتهاء أي حوار بناء على قرارهم بإغلاق المكتب".
كما أعلن المستشار الدبلوماسي للرئاسة، مجدي الخالدي، أن عباس أجرى، أمس السبت، اتصالات مع عدد من قادة الدول، وسيواصلها اليوم، للتحذير من مغبّة اتخاذ مثل هذا القرار، الذي في حال تم فإنه يهدد العملية السياسية وجهود صنع السلام.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن عباس طالب، خلال اتصاله بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعقد قمة إسلامية طارئة وعاجلة لبحث هذه القضية ومواجهتها، قبل أن يطلب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم، عقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث ملف مدينة القدس.