وقالت مصادر محلّية في محافظة إدلب إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى، ظهر اليوم، براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على الأطراف الشمالية لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بحالات اختناق بين المدنيين.
كما تعرضت بلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، لغارات روسية مكثفة، في حين ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري براميل متفجرة على أطراف البلدة، بالتزامن مع قصف مدفعي من جانب قوات النظام على محيطها.
وقصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل الفسفورية محيط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بدمار في ممتلكات المدنيين، بينما واصلت قوات النظام قصفها الصاروخي على أطراف بلدة بداما بالريف الجنوبي.
وفي بيان له، قال المجلس المحلي في خان شيخون إن المدينة عاشت في شهر أيلول/سبتمبر الفائت "أصعب وأدمى شهر نظراً للقصف المستمر من قبل نظام الأسد وأعوانه الروس بشتى أنواع الصواريخ، بما فيها القنابل العنقودية المحرمة دولياً، والصواريخ الفراغية، والتي تسببت في دمار كبير في الأحياء السكنية"، موضحاً أن 43 شخصاً من أبناء المدينة قتلوا خلال الشهر المذكور، بينهم 14 طفلاً و5 نساء.
وفي مدينة حماة، إلى الجنوب من إدلب، أسفر القصف المكثف لمدفعية النظام وطائراته الحربية، فضلاً عن الطائرات الروسية، عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وقال الناشط الإعلامي، حسن العمري، لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء استهداف قوات النظام قرية الحمرا بسهل الغاب غرب حماة، فيما قتل رجل وزوجته جراء قصف بالطيران الحربي استهدف قرية الزّكاة قرب بلدة كفرزيتا شمال المحافظة.
وأضاف أن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات الجوية على قرى ومواقع في الريف الشمالي الشّرقي منذ ليلة أمس، وطاولت بشكل خاص قرى عرفة، الحزم، قصر علي، الطليسيّة، كراح، معان، الكبّاريّة، عب الخزنة، أراضي قرية البليل وتل الكرام، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية استهدفت مستشفى الشهيد حسن الأعرج، أو ما يعرف بمشفى المغارة في منطقة كفرزيتا، والذي يعد من أضخم المشافي في مناطق سيطرة الفصائل بريف حماة، وجرى تجهيزه بعد عمليات حفر جرت في وديان بمنطقة كفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، بإشراف أطباء من ريف المدينة، حيث استهدفته الطائرات الحربية بأربع غارات، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى.
ومن جانبها، قصفت فصائل المعارضة بعشرات الصواريخ مواقع قوات النظام في محافظة حماة، فيما قالت إنه رد على مجازر النظام في حلب وإدلب وحماة.
وطاول القصف مطار حماة العسكري، والذي يعتبر أكبر قاعدة عسكرية للنظام في المنطقة الوسطى، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين له، وفق مصادر محلية.
كما ذكرت مواقع موالية للنظام أن أكثر من أربعين صاروخا وقذيفة استهدفت منطقة محردة ما أدى لأضرار مادية كبيرة وسقوط جرحى.
بدوره، أعلن "جيش العزة"، وهو أحد مكونات الجيش الحر في ريف حماة، أنه استهداف مواقع قوات النظام في مدينة محردة ومحطتها الحرارية شمال غرب حماة، وبلدتي سلحب والجديدة في ريف حماة الغربي، ومطار حماة العسكري، بمختلف أنواع الأسلحة، مضيفاً، في بيان له، أن القصف جاء ردّاً على الغارات والقصف المستمر لمدن وبلدات الريف الحموي.
من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن العديد من المقاتلين التابعين لـ"جيش العزة" قتلوا أو أصيبوا جراء غارات روسية بالصواريخ الارتجاجية على مقراته في منطقة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وبحسب المرصد، فقد قتل ستة من عناصر هذا الفصيل، في حين لا يزال هناك مفقودون، إضافة لإصابة سبعة آخرين، مشيراً إلى أن الضربات الجوية استهدفت المقر "صفر"، وهو مقر محصن لقيادة "جيش العزة"، ما أدى لانهياره، ولا يُعرف ما إذا كان قائد الجيش، الرائد المنشق جميل الصالح، موجوداً في المقر لحظة القصف، بحسب المرصد.