وأفاد الناشط الإعلامي المكنى بأبي مجاهد الحلبي لـ"العربي الجديد"، بأن "الأسواق شهدت حركة من جانب السكان، وبدأت الحياة تعود تدريجياً، ومن ذلك قيام مراكز الدفاع المدني بعمليات الصيانة، بعد أسبوعين من عمليات استخراج الضحايا من تحت الأنقاض، إذ أسفرت الحملة العسكرية للنظام في 13 يوماً عن سقوط 300 شهيد، وعشرات الضحايا".
وأوضح الحلبي أن "خروقات النظام السوري كانت محدودة، اذ قام ليل أمس بإحداث ثلاث خروقات، عبر قصف من قبل الطيران الحربي بأسلحة متوسطة، يعتقد أنها من قذائف من مدافع 57، وكذلك استهداف طريق الكاستيلو، وهو طريق إمداد المعارضة إلى مدينة حلب، لكن بشكل عام، فإن حالة هدوء تسود الأيام الأخيرة".
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري مساء أمس أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت تمديد "نظام التهدئة"، في حلب وشمال محافظة اللاذقية 72 ساعة، ابتداء من الساعة الواحدة ليلاً صباح السبت.
من جهة ثانية، يتواصل القصف بالطيران الحربي السوري والروسي على مناطق سيطرت عليها المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي، في وقت صدت فيه الأخيرة محاولة لقوات النظام السوري لاستعادة بلدة خان طومان.
وقال الناشط الإعلامي، بـ"المكتب الإعلامي لريف حلب الجنوبي"، زكريا إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بلدة خان طومان تعرضت بعد منتصف الليل، لقصف هستيري بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة. كما أغار الطيران الحربي الروسي، بالتزامن مع استهداف البلدة بالإضافة لمنطقة العيس بقنابل فوسفورية وعنقودية".
من جهته، أشار أبو مجاهد، إلى حالة فتور تخيم على ريف حلب الجنوبي في ظل اشتباكات خفيفة، بعد "فشل محاولة لقوات النظام السوري صباح اليوم للالتفاف على "جيش الفتح" في خان طومان عبر الدخول إلى مناطق سيطرة "جيش الفتح" من مدرسة الحكمة والراشدين"، فيما عادت المعارضة لتستخدم طريق دمشق حلب من جديد.
وكانت قوات المعارضة السورية قد بدأت منتصف الأول من أمس عملية ضد قوات النظام السوري في ريف حلب الجنوبي، وسيطرت على قرية الخالدية، وبلدة خان طومان التي تشرف على طريق حلب – دمشق الدولي.