أعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الثلاثاء، أن "اليوم الأخير من ولايتها سيكون في 31 كانون الأول/ديسمبر 2018"، في ما يعتبر تحديا عشية تصويت حاسم لمجلس الشيوخ على قرار تنحيتها.
وقالت روسيف أمام الآلاف من أنصارها خلال مؤتمر نسائي "سأكافح بكل ما أوتيت من قوة باستخدام الأساليب المتوفرة والقانونية، كل أساليب القتال".
وسيجتمع أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي الـ81 الأربعاء، في جلسة عامة لاتخاذ قرار بالتصويت بغالبية بسيطة للبدء رسميا بعملية إقالة الرئيسة اليسارية التي خسرت شعبيتها بتهمة التلاعب بمالية الدولة.
ولا تساور أحد الشكوك حول نتيجة التصويت. فقد أعلن حوالي خمسين من 81 عضوا في مجلس الشيوخ عزمهم على تأييد بدء إجراءات إقالة الرئيسة (68 عاما) التي تؤكد أنها "ضحية انقلاب برلماني" من دون أسس قانونية.
وفي حال أتت نتيجة التصويت لمصلحة الإقالة، ستتنحى روسيف تلقائيا عن السلطة لفترة أقصاها 180 يوما بانتظار الحكم النهائي لأعضاء مجلس الشيوخ.
من جهة ثانية، يسعى محامو روسيف إلى إلغاء هذه الإجراءات عبر اللجوء إلى المحكمة الاتحادية العليا.
وأضافت روسيف "لدي الكثير من الأشخاص غير المخلصين والخونة"، متهمة نائبها ميشال تامر ورئيس مجلس النواب إدواردو كونيا الذي أقاله القضاء الأسبوع الماضي بقيادة "انقلاب عصري".
وقالت إن "هذين قاما بانقلاب، ليس انقلابا بالسلاح، ولا بالحراب، بل انقلاب يمزق دستورنا"، وأكدت أن "الاستقالة لم تخطر في رأسي أبدا". وأضافت "هي تخطر في رؤوسهم، وليس في رأسي".
وتابعت الرئيسة اليسارية البالغة من العمر 68 عاما والتي تعرضت للتعذيب إبان الحكم العسكري، "أنا ضحية" ككثير من البرازيليين، "نحن ضحايا، ولكن نكافح. ضحايا، ولكن لا نستسلم".