ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الدولة برئاسة الجمهورية، حاتم حسن بخيت، قوله إن الجهات المختصة وضعت قرار البشير موضع التنفيذ الفوري.
وقالت رئاسة الجمهورية إن القرار جاء "استجابة لمناشدة وجهتها أمس الاثنين أحزاب مشاركة في الحكومة لرئيس الجمهورية من أجل إطلاق سراح المعتقلين".
وجاء في قرار البشير أن "الخطوة تأتي تعزيزاً لروح الوفاق والوئام الوطني والسلام التي أفرزها الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، ولإنجاح وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني، بما يفتح الباب لمشاركة جميع القوى السياسية في التشاور حول القضايا الوطنية ومتطلبات المرحلة القادمة، وخطوات إعداد الدستور الدائم للبلاد".
يشار إلى أنه عقب المصادقة على الموازنة العامة للدولة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نظمت الأحزاب السياسية المعارضة مسيراتٍ شعبيةً في عدد من المدن السودانية، رفضاً لما اعتبرته "أعباء إضافية على كاهل المواطن السوداني"، قبل أن ترفع سقف مطالبها بالدعوة إلى "إسقاط النظام".
وقابلت السلطات السودانية تلك المظاهرات بالقوة وباعتقال العشرات من القيادات والأطر الحزبية، وأفرجت لاحقاً عن بعضهم، في حين أبقت على عدد آخر ظل في الاعتقال لمدة اقتربت من الثلاثة أشهر.
وعلم "العربي الجديد" أن عملية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بدأت، وأن لائحة أبرز المُفرج عنهم تضم السكرتير العام للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، ونائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد يوسف، والشاعر عبد الغني كرم الله، والفنان عبد اللطيف عبد الغني، الشهير بوردي الصغير.
وقبل أيام، كشف الحزب الشيوعي السوداني المعارض عن اجتماع جمع قيادته المعتقلة بمدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق صلاح عبد الله الملقب بـ "قوش".
وذكر الحزب أن "قوش" تعهد ببداية صفحة جديدة مع المعارضة، تنتهي بحوار شامل حول مختلف القضايا.