نشرت الشرطة الماليزية، اليوم الإثنين، صورتين مفترضتين للمشتبه بهما، في تنفيذ عملية اغتيال الأكاديمي الفلسطيني، والعضو في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فادي البطش، السبت الماضي، في العاصمة كوالالمبور.
وأوردت الشرطة الماليزية، على صفحتها في موقع "فيسبوك"، صورتين مفترضتين للمشتبه بهما، تم رسمهما بناء على إفادات شهود عيان، كانوا في منطقة تنفيذ عملية الاغتيال وقت حدوثها.
ونقلت في منشور مرفق بالصورتين، عن القائد العام للشرطة، محمد فوزي هارون، أنّه "تم وضع صور فوتوغرافية للرجلين المشتبه بقيامهما بإطلاق النار، على المحاضر الفلسطيني الدكتور فادي البطش، عند نقاط الخروج من البلاد".
وقُتل البطش (35 عاماً)، وهو عالم في مجال الطاقة، برصاص أطلقه مسلحان كانا على دراجة نارية، وقالت السلطات الماليزية إنّهما مرتبطان، على الأرجح، بأجهزة استخبارات أجنبية، فيما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بقتله.
وكان البطش يغادر منزله للتوجّه إلى المسجد لصلاة الفجر، حين استهدفه مسلحان، في غومباك ضاحية كوالالمبور، بـ 14 رصاصة.
Polis Diraja Malaysia ( Royal Malaysia Police ) Sunday, 22 April 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وأمس الأحد، ذكرت مصادر ماليزية، لـ"العربي الجديد"، أنّ السلطات لا تزال تتحفظ على جثة البطش، حيث بدأ أطباء شرعيون في ماليزيا تشريحها، في وقت حضرت فيه حشود كبيرة من ماليزيا ودول عربية وإسلامية، للصلاة على جثمانه، عقب صلاة الظهر، في مسجد "ميدان أدمان"، الذي اغتيل بجانبه.
وأعلن السفير الفلسطيني لدى ماليزيا، أنور الآغا، بحسب ما أوردت "الأناضول"، تأجيل نقل جثمان البطش ليوم أو يومين، حتى إنهاء الإجراءات التنسيقية مع الجانبين الماليزي والمصري المسؤول عن فتح معبر رفح مع غزة حيث سيُدفن.
كما أعلن قائد شرطة العاصمة الماليزية، فتح "تحقيق معمق" في واقعة الاغتيال، قائلاً، وفق ما أوردت "فرانس برس"، "نحقق من جميع الزوايا. يجب أن نجري تحقيقاً دقيقاً ومعمقاً. إنّها قضية دولية". وأوضح أنّه سيتم تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، السبت، اغتيال البطش، موضحة أنّه كان من أعضائها، لكنّها لم تحمّل أي جهة مسؤولية الاغتيال.
واتهمت عائلة البطش، في بيان، "جهاز الموساد بالوقوف وراء اغتياله"، وطالبت "السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين في الاغتيال، قبل تمكّنهم من الفرار". كما طالبت أسرة البطش، السلطات الماليزية، بتسهيل عملية إعادة جثمانه إلى جباليا في قطاع غزة ليدفن هناك.
وكان البطش الذي يعيش في ماليزيا منذ عشر سنوات، إماماً في المسجد الواقع قرب منزله، ومتزوجاً وأباً لثلاثة أولاد.
(العربي الجديد)