كشفت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، اليوم الجمعة، أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، اتصلت بضابط الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6"، كريستوفر ستيل، للشهادة في ملفّ العلاقة المشتبهة بين روسيا والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى جانب فريق حملته الانتخابية.
وأشارت إلى أن المرشح الرئاسي الجمهوري السابق، رئيس لجنة القوات المسلحة حاليًّا في مجلس الشيوخ، جون ماكين، أرسل وسيطًا إلى لندن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للقاء الضابط ستيل، والحصول على ما بحوزته من ملفات تخصّ علاقة الرئيس ترامب وفريق حملته الانتخابية بالإدارة الروسية.
ونقلت الصحيفة عن أصدقاء الضابط ستيل، قولهم إنه من غير المرجّح أن يكون كريستوفر مستعدًّا حاليًّا للسفر إلى الولايات المتحدة، وقد يتوجه أعضاء من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي إلى لندن، أو مكان آخر محايد، لعقد لقاءات سرية أولية مع الضابط ستيل.
يذكر أن كريستوفر ستيل، 52 عامًا، الضابط السابق في الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6"، عمل لسنوات في روسيا وفرنسا تحت غطاء دبلوماسي، وأصبح مديرًا لشركة "أوربيس" (مركز أبحاث استخباراتي) بعد تقاعده، وتردّد اسمه منذ يناير/كانون الثاني الماضي في وسائل إعلام بريطانية وأميركية بوصفه مصدر التسريبات الخاصة بعلاقة الرئيس الأميركي الجديد مع روسيا.
وأكدت صحيفتا "وول ستريت جورنال" الأميركية و"ذا غارديان" البريطانية أن التقرير الواقع في 35 صفحة، وتم نشره مطلع العام الجاري، أعدّه الضابط ستيل، الذي يعمل حاليًّأ مديرًا لمؤسسة الاستشارات اللندنية "أوربيس بزنس إنتليجنس"، التي توظف عملاء استخبارات سابقين.