وذكرت "فارس"، أن هذه المرحلة من المناورات المسماة بـ"قوة الولاية"، انطلقت بحضور قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، ورفعت شعار "استعراض القوة والأمن في ظل الوحدة والانسجام الداخلي"، وأضافت الوكالة نقلاً عن الحرس، أن الهدف منها هو "رفع مستوى قوة الردع"، فضلاً عن التأكد من تحقيق الجهوزية للقوات الإيرانية لمواجهة أية تهديدات تحدق بالبلاد.
وخلال هذه المناورات، اختبر الحرس صواريخه التي انطلقت من منصات الصواريخ الباليستية، وهو الاختبار الذي سيجري على عدة مراحل وفي عدد من النقاط الجغرافية، بحسب تعبير "فارس".
يذكر أن إيران كشفت من قبل عن صاروخ عماد الباليستي محلي الصنع، والبالغ مداه 1700 كيلومتر، كما عرض الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، تسجيلاً مصوراً بثه التلفزيون المحلي الإيراني، يصور مقاطع من منصات ومدن صاروخية تحت الأرض، قال عنها الحرس حينها إن "أعداء إيران غير قادرين على كشف مكانها، وإن الصواريخ فيها جاهزة للانطلاق بشكل فوري، وهذا في حال تعرض البلاد لأي تهديد أو هجوم".
اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تتلقى تقارير"التدخل الإيراني" لعرضها أمام الوزراء العرب
واعتبرت الولايات المتحدة الأميركية سابقاً، أن تطوير إيران صواريخها الباليستية يخالف الاتفاق النووي الذي توصلت إليه البلاد مع الغرب، شهر يوليو/تموز الماضي، وإبان دخول الاتفاق حيز التنفيذ العملي، شهر يناير/كانون الثاني الفائت، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على أشخاص وشركات إيرانية مرتبطة ببرنامج البلاد الصاروخي، وهو ما اعتبره البعض في الداخل خرقاً للاتفاق الذي يعلق فرض عقوبات جديدة.
كما نقلت تصريحات المسؤولين الإيرانيين برمتها، أن تطوير المنظومة الصاروخية الدفاعية لا علاقة له بالنووي، وأن الاتفاق يتضمن نقاطاً لمنع إيران من الحصول على صواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية، وهو ما لا تريده طهران أصلاً، بحسب تعبيره المسؤولين في الداخل.
وفي الوقت الذي وافقت فيه دول (5+1) على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران سابقاً، بسبب برنامجها النووي، أبقت على بعض العقوبات المتعلقة ببرنامج البلاد التسليحي رغم الاتفاق، فمنعت طهران من الحصول على أي أسلحة غير دفاعية أو على أي معدات ذات أغراض مزدوجة لخمس سنوات قادمة، كما علقت حصولها على أي صواريخ باليستية قابلة لحمل رؤوس نووية لمدة ثماني سنوات.
اقرأ أيضاً: علي أكبر صالحي لـ"العربي الجديد": نواصل نشاطاتنا النووية بالكامل