طرح مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، في ورقة تقدير موقف أعدها كل من الجنرال أودي ديكل، قائد شعبة التخطيط الاستراتيجي الأسبق في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي والمدير التنفيذي للمركز، والباحثة كرميت فلنسي المتخصصة في قضايا الشرق الأوسط والأمن، أفكاراً بشأن كيفية التأثير في الوضع السوري وتأمين مصالح إسرائيل الاستراتيجية في سورية.
وتحدثت الورقة عن ضرورة توظيف المال الخليجي لهذه الغاية. ورأى المركز أنه يتوجب على تل أبيب وواشنطن عرض صفقة على موسكو تقوم على تولي دول الخليج مهمة إعادة إعمار سورية مقابل التزام روسيا بإخراج إيران من هناك.
ولفتت الورقة، التي نشرت اليوم على موقع المركز، إلى وجوب استغلال رهان الروس على تعاون الدول العربية النفطية في احتكار موسكو مصادر الطاقة في سورية بعد استقرار الأوضاع هناك، من أجل إغرائهم باتخاذ المزيد من الخطوات الهادفة إلى طرد الإيرانيين من هناك.
وشددت على أنه بإمكان واشنطن وتل أبيب توظيف علاقاتهما المتطورة مع الدول الخليجية في إبرام صفقة شاملة مع موسكو تقوم على إعادة إعمار سورية مقابل إخلاء الإيرانيين من سورية، مشيرة إلى أن موسكو معنية باستغلال العوائد الاقتصادية لعملية إعادة الإعمار.
اقــرأ أيضاً
ولفت معدا الورقة إلى أن روسيا ترى في حرص إيران على تعزيز نفوذها العسكري والمدني في سورية أمرا يتعارض مع مصالحها، على اعتبار أن هذا يعيق الشروع في تدشين مشاريع إعادة إعمار البلاد، حيث أشارا إلى أن كلا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية لن توافق على الإسهام في هذه المشاريع في حال استغلت طهران استقرار نظام الأسد في تعزيز نفوذها هناك.
وحسب الورقة، فإن روسيا التي تراهن على استغلال إعادة بناء سورية من أجل انفرادها بالبحث والسيطرة على مصادر الطاقة في سورية، تحاول إقناع الولايات المتحدة بأنه يمكن الركون إليها في ضمان استقرار الأوضاع في هذه البلاد من خلال العمل على محاصرة النفوذ الإيراني.
وعلى الرغم من أن الباحثين يقولان إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل في العمق السوري ضد الأهداف الإيرانية والمليشيات العاملة إلى جانب طهران قد نجحت في احتواء مخطط إيران للتمركز عسكريا في سورية، إلا أنهما يريان أن ضمان تحقيق خارطة المصالح الاستراتيجية لتل أبيب هناك يتطلب أيضا التأثير على اتجاهات مشاريع التسوية السياسية للأزمة السورية.
وتنطلق الورقة من افتراض مفاده أن الروس أقدموا أخيرا على عدة خطوات تبعث برسائل لواشنطن وتل أبيب تؤكد من خلالها استعدادها للعمل على إخراج الإيرانيين من سورية في حال تم ضمان مصالحها هناك.
ويزعم معدا الورقة أنه من أجل التدليل على صدقية موقفها الرافض للتوسع العسكري الإيراني في سورية، فقد أجبرت روسيا رئيس النظام السوري بشار الأسد أخيرا على اتخاذ خطوات لتقليص قدرة طهران على التمركز عسكريا ومدنيا هناك.
وأشارت الورقة إلى أن الروس عززوا من نفوذهم داخل نظام بشار الأسد من خلال تعيين سليم حربا رئيسا لأركان جيش النظام، مشيرة إلى أن هذا التعيين يهدف إلى إضعاف مكانة كبار ضباط الجيش المرتبطين بإيران وحزب الله.
ولفتت الورقة إلى أن نظام الأسد قام أخيرا بشن حملة اعتقالات ضد سوريين مؤيدين لإيران، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان شاركت الشرطة العسكرية الروسية في تنفيذ هذه الاعتقالات إلى جانب قوات الأسد.
إلى جانب ذلك، فإن معدي الورقة يشيران إلى أن إيران باتت تعي بأن الروس يعملون ضدها، مشيرين إلى أن الإيرانيين يتهمون في الغرف المغلقة روسيا بتوفير الظروف التي تمكن إسرائيل من شن غاراتها الجوية ضد مصالحهم في سورية.
وترى الورقة أن الإيرانيين ينطلقون من افتراض مفاده أن كلا من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل تعكف على "مؤامرة" تهدف إلى إخراجهم من سورية.
وأشارت إلى أن الإيرانيين في المقابل يعملون على إحباط تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي تضمن خارطة طريق لحل الصراع هناك عبر صياغة دستور جديد لسورية، على اعتبار أنهم يرون أن القرار، الذي تؤيده روسيا، يهدف إلى توفير الظروف التي تضمن إخراجهم من هناك.
ونظرا لأن القرار 2254 ينص على وجوب إجراء انتخابات رئاسية في سورية، فإن الورقة تشير إلى أن روسيا بإمكانها أن تعمل على ضمان إعادة انتخاب بشار الأسد من خلال تبكير تنظيم هذه الانتخابات وإجرائها عام 2020 قبل عودة اللاجئين وفي ظل الظروف الداخلية التي تميل لصالح النظام.
ولفتت الورقة إلى أنه على الرغم من الهجمات الإسرائيلية، إلا أن كل المؤشرات تدلل على أن إيران عازمة على مواصلة استثمار جهود وتوظيف إمكانيات وموارد لتمكينها من التمركز عسكريا في سورية، وإن كان بوتيرة أقل مما خططت له في البداية.
واستدركت بأنه على الرغم من أن التنافس بين روسيا وإيران على النفوذ في سورية بعد دحر قوى المعارضة قد أفضى إلى الكثير من مظاهر التوتر والتباين في المصالح بينهما، إلا أن كلا من طهران وموسكو ما زالتا ترتبطان ببعض مظاهر التعاون في بعض الملفات الإقليمية، وهذا ما يستدعي العمل على إقناع روسيا بفك ارتباطها نهائيا بإيران في سورية.
وتحدثت الورقة عن ضرورة توظيف المال الخليجي لهذه الغاية. ورأى المركز أنه يتوجب على تل أبيب وواشنطن عرض صفقة على موسكو تقوم على تولي دول الخليج مهمة إعادة إعمار سورية مقابل التزام روسيا بإخراج إيران من هناك.
ولفتت الورقة، التي نشرت اليوم على موقع المركز، إلى وجوب استغلال رهان الروس على تعاون الدول العربية النفطية في احتكار موسكو مصادر الطاقة في سورية بعد استقرار الأوضاع هناك، من أجل إغرائهم باتخاذ المزيد من الخطوات الهادفة إلى طرد الإيرانيين من هناك.
وشددت على أنه بإمكان واشنطن وتل أبيب توظيف علاقاتهما المتطورة مع الدول الخليجية في إبرام صفقة شاملة مع موسكو تقوم على إعادة إعمار سورية مقابل إخلاء الإيرانيين من سورية، مشيرة إلى أن موسكو معنية باستغلال العوائد الاقتصادية لعملية إعادة الإعمار.
ولفت معدا الورقة إلى أن روسيا ترى في حرص إيران على تعزيز نفوذها العسكري والمدني في سورية أمرا يتعارض مع مصالحها، على اعتبار أن هذا يعيق الشروع في تدشين مشاريع إعادة إعمار البلاد، حيث أشارا إلى أن كلا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية لن توافق على الإسهام في هذه المشاريع في حال استغلت طهران استقرار نظام الأسد في تعزيز نفوذها هناك.
وحسب الورقة، فإن روسيا التي تراهن على استغلال إعادة بناء سورية من أجل انفرادها بالبحث والسيطرة على مصادر الطاقة في سورية، تحاول إقناع الولايات المتحدة بأنه يمكن الركون إليها في ضمان استقرار الأوضاع في هذه البلاد من خلال العمل على محاصرة النفوذ الإيراني.
وعلى الرغم من أن الباحثين يقولان إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل في العمق السوري ضد الأهداف الإيرانية والمليشيات العاملة إلى جانب طهران قد نجحت في احتواء مخطط إيران للتمركز عسكريا في سورية، إلا أنهما يريان أن ضمان تحقيق خارطة المصالح الاستراتيجية لتل أبيب هناك يتطلب أيضا التأثير على اتجاهات مشاريع التسوية السياسية للأزمة السورية.
وتنطلق الورقة من افتراض مفاده أن الروس أقدموا أخيرا على عدة خطوات تبعث برسائل لواشنطن وتل أبيب تؤكد من خلالها استعدادها للعمل على إخراج الإيرانيين من سورية في حال تم ضمان مصالحها هناك.
ويزعم معدا الورقة أنه من أجل التدليل على صدقية موقفها الرافض للتوسع العسكري الإيراني في سورية، فقد أجبرت روسيا رئيس النظام السوري بشار الأسد أخيرا على اتخاذ خطوات لتقليص قدرة طهران على التمركز عسكريا ومدنيا هناك.
وأشارت الورقة إلى أن الروس عززوا من نفوذهم داخل نظام بشار الأسد من خلال تعيين سليم حربا رئيسا لأركان جيش النظام، مشيرة إلى أن هذا التعيين يهدف إلى إضعاف مكانة كبار ضباط الجيش المرتبطين بإيران وحزب الله.
ولفتت الورقة إلى أن نظام الأسد قام أخيرا بشن حملة اعتقالات ضد سوريين مؤيدين لإيران، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان شاركت الشرطة العسكرية الروسية في تنفيذ هذه الاعتقالات إلى جانب قوات الأسد.
إلى جانب ذلك، فإن معدي الورقة يشيران إلى أن إيران باتت تعي بأن الروس يعملون ضدها، مشيرين إلى أن الإيرانيين يتهمون في الغرف المغلقة روسيا بتوفير الظروف التي تمكن إسرائيل من شن غاراتها الجوية ضد مصالحهم في سورية.
وترى الورقة أن الإيرانيين ينطلقون من افتراض مفاده أن كلا من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل تعكف على "مؤامرة" تهدف إلى إخراجهم من سورية.
وأشارت إلى أن الإيرانيين في المقابل يعملون على إحباط تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي تضمن خارطة طريق لحل الصراع هناك عبر صياغة دستور جديد لسورية، على اعتبار أنهم يرون أن القرار، الذي تؤيده روسيا، يهدف إلى توفير الظروف التي تضمن إخراجهم من هناك.
ونظرا لأن القرار 2254 ينص على وجوب إجراء انتخابات رئاسية في سورية، فإن الورقة تشير إلى أن روسيا بإمكانها أن تعمل على ضمان إعادة انتخاب بشار الأسد من خلال تبكير تنظيم هذه الانتخابات وإجرائها عام 2020 قبل عودة اللاجئين وفي ظل الظروف الداخلية التي تميل لصالح النظام.
ولفتت الورقة إلى أنه على الرغم من الهجمات الإسرائيلية، إلا أن كل المؤشرات تدلل على أن إيران عازمة على مواصلة استثمار جهود وتوظيف إمكانيات وموارد لتمكينها من التمركز عسكريا في سورية، وإن كان بوتيرة أقل مما خططت له في البداية.
واستدركت بأنه على الرغم من أن التنافس بين روسيا وإيران على النفوذ في سورية بعد دحر قوى المعارضة قد أفضى إلى الكثير من مظاهر التوتر والتباين في المصالح بينهما، إلا أن كلا من طهران وموسكو ما زالتا ترتبطان ببعض مظاهر التعاون في بعض الملفات الإقليمية، وهذا ما يستدعي العمل على إقناع روسيا بفك ارتباطها نهائيا بإيران في سورية.