ويزور المدينة الواقعة على البحر الأحمر "لساعات عدة، من أجل متابعة الاستعدادات لمهمة الحديدة الجديدة، وفق قرار مجلس الأمن 2452، وتطبيق اتفاق الحديدة"، بحسب ما أوضح مصدرٌ لوكالة "فرانس برس".
وقبل يوم، زار غريفيث العاصمة اليمنية صنعاء للمرّة الثالثة في أقل من شهر، مؤكداً، بالتزامن مع هذه الزيارة، أنّ الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى مدّدت بسبب "صعوبات على الأرض".
وتوصّل طرفا النزاع في اليمن، في محادثات أشرفت عليها الأمم المتحدة الشهر الماضي في السويد، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وانسحاب الحوثيين من مينائها، ومغادرة قوات الطرفين لمدينة الحديدة، مركز المحافظة.
وتمّ تبني قرارٍ أممي بمبادرة بريطانية، نصّ على إرسال بعثة قوامها 75 مراقباً مدنياً إلى الحديدة للإشراف على تطبيق الاتفاق تحت قيادة الجنرال الهولندي باتريك كمارت.
واختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الإثنين، الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كمارت، الذي يغادر منصبه، في ظل توترات مع غريفيث والحوثيين، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة.
تحذير من انهيار وقف إطلاق النار
إلى ذلك، حذّرت لجنة الإنقاذ الدولي من أن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة على وشك الانهيار، وحثت المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، على تكثيف الضغط على الأطراف المتناحرة للتمسك بالتزاماتها.
وقالت المنظمة الدولية، ومقرها في الولايات المتحدة، في بيان يوم الثلاثاء، إن الاشتباكات الأخيرة في المدينة بين الحوثيين الذين يسيطرون عليها، وقوات موالية للحكومة مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، زادت بشكل كبير منذ الأسبوع الماضي، وتهدد بإطاحة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل السجناء الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وصرح فرانك ماكمانوس، من لجنة الإنقاذ الدولي، بأنه "في الأيام الأخيرة مع الاشتباكات التي اندلعت داخل الحديدة، واتهام كلا الطرفين بعضهما لبعض بالانتهاكات، يزداد الخطر الذي يتعرض له الاتفاق".
وأضاف أن "الاشتباكات في المدينة وعرقلة وصول الواردات عبر الميناء من شأنها أن تدفع البلاد إلى شفا مجاعة شاملة".
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)