فتحت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، منفذ رفح البري الواصل إلى قطاع غزة باتجاه واحد، للسماح للفلسطينيين العالقين بالعودة إلى القطاع.
وقال مسؤول حكومي في شمال سيناء لـ"العربي الجديد" إن آلية التعامل مع المسافرين الفلسطينيين العائدين إلى غزة لن تتغير عما هو معمول به منذ بدء جائحة كورونا، ويتمثل في الفحص الأولي على الكمائن الرئيسية، وكذلك الفحص بعد الوصول للمنفذ، بالإضافة إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الجهات الأمنية خلال عمليات تفتيش السيارات وأمتعة المسافرين، من خلال ترك مسافة كافية بينهم، واستخدام الأدوات الوقائية كالكمامات والقفازات لليدين، ورش المنطقة المحيطة بالكمائن، وكذلك أمتعة المسافرين قبل المساس بها.
وأشار إلى أن المعضلة الكبرى تتمثل في السائقين الذين ينقلون المسافرين، في ظل الاحتكاك المباشر بينهم طيلة الطريق التي قد تستمر ليومين، وبعد إنهاء الرحلة، يعود السائق لممارسة حياته الطبيعية من دون أخذ الاحتياطات اللازمة كالحجر المنزلي والفحص لدى الجهات الصحية بالمحافظة.
وبيّن المسؤول الحكومي أنه من الضروري تغيير نظام نقل المسافرين عبر سيناء، من خلال إيجاد بدائل عن سيارات الأجرة أو الملاكي التي تنقلهم، كتوفير الحكومة حافلات يتخذ سائقوها الإجراءات الصحية اللازمة ويحجر نفسه منزليا لمدة أسبوعين على الأقل، بما يضمن عدم انتقال العدوى، في حال كان أي من المسافرين مصاباً، للسائقين ومنهم إلى باقي المواطنين.
وما تزال محافظة شمال سيناء في دائرة الأمان في مواجهة الفيروس، مع بقاء إجمالي الإصابات في حالة تعافٍ وحالة تحت العلاج وضعها مستقر ومطمئن، وحصر المخالطين لهما، ورش وتعقيم كل المناطق التي تحركوا بها، فيما لا يزال المجندين على الكمائن يستهترون بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية، ما يستدعي رفع مستوى الجهوزية والحذر لدى جميع الأطراف المعنية بذلك.
ودعا نشطاء ومواطنون في سيناء السلطات المحلية إلى ضرورة اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر، والتعامل وفقا لبرتوكولات منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروس. ويقدر عدد الفلسطينيين المتوقعة عودتهم إلى قطاع غزة عبر المنفذ، خلال تشغيله لمدة ثلاثة أيام من اليوم الثلاثاء وحتى بعد غد الخميس، بـ1500 مسافر. وهؤلاء كانوا طيلة الفترة الماضية يتنقلون في مصر، إما للعلاج أو الدراسة أو قضاء التزاماتهم الأخرى، وبالتالي فإن احتمال تعرض أي منهم للإصابة قائم في ظل تصاعد الحالات الموجبة التي يتم اكتشافها يوميا.
وبلغ عدد المصابين الفلسطينيين في قطاع غزة بفيروس كورونا، الذي انتقل بواسطة العائدين للقطاع، 20 مصابا، تعافى 14 منهم، فيما لا يزال 6 منهم يتلقون العلاج بمستشفى العزل الطبي بالجانب الفلسطيني من المنفذ.
وقال حسين القيم، أحد نشطاء شمال سيناء، عبر "فيسبوك"، إنه يجب أن يتم نقل الأشقاء الفلسطينيين الذي ينوون العودة لغزة بسيارات حكومية مخصصة ومعقمة، وألا يتم توقيفها في الطريق.
كما دعا إلى عدم السماح للسائقين من أهالي رفح والشيخ زويد والعريش، المختصين في نقل المسافرين عبر المعبر، والآخرين الذين يعملون في شركة التوصيل بالمعبر، بتوصيل المسافرين إلى قطاع غزة، فضلاً عن عدم السماح لهم بالنزول في الشيخ زويد للتبضع.