وقال النائب العام المكلف التحقيقات في المسائل الإرهابية في بلجيكا إنّ "الأوامر صدرت من منطقة داعش ومن مستوى رفيع جداً في قيادة التنظيم"، من دون كشف المزيد من التفاصيل.
ولم يوضح فان لوف ما إذا كانت القيادات التي أصدرت الأوامر موجودة في الجانب العراقي أو السوري من المناطق التي يتمركز فيها التنظيم بشكل رئيسي، بينما أشار إلى أن "بعض قادة التنظيم مثل أبو بكر البغدادي تنقلوا بين البلدين، رغم غارات التحالف الدولي للقضاء عليهم".
وأضاف النائب العام البلجيكي أنّ "اعتداءي باريس وبروكسل نفذتهما خلية واحدة، لديها تشعبات معقدة وتجري ملاحقة بعض عناصرها"، لافتاً إلى أنّ "التحقيق لم ينته سواء في بلجيكا أو فرنسا".
ويتساءل المحققون منذ أشهر عن الشخصية الغامضة، أبو أحمد، والذي أُشير إليه مراراً في التحقيقات حول الخلية التي تقف وراء الاعتداءات. ويشتبه في أنّ هذا الرجل كلّف اثنين من انتحاريي ملعب فرنسا (شمالي باريس)، ومجموعة أخرى من المهاجمين المحتملين لم يتمكّنوا من الوصول إلى العاصمة الفرنسية، وتم توقيفهم بالنمسا في ديسمبر/كانون الأول.
و"قد يكون أبو أحمد هو أسامة العطار، المنسق الوحيد انطلاقاً من سورية، والذي تم التعرف عليه حتى الآن في التحقيقات"، حسبما أوضح مصدر قريب من التحقيق في فرنسا، أمس الثلاثاء.
والعطار معتقل سابق في السجون الأميركية في العراق خلال سنوات الألفين. وعاد هذا البلجيكي المغربي إلى بلجيكا بعد الإفراج عنه عام 2012، إلّأ أنّه توجه مجدداً إلى المنطقة لكن أجهزة الاستخبارات فقدت أثره منذ أشهر.
(فرانس برس)