تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم السبت، في مسيرة عبر شوارع العاصمة البريطانية لندن، احتجاجاً على انسحاب المملكة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وذلك قبل أربعة أيام فقط من تفعيل رئيسة الوزراء تيريزا ماي، للعملية الرسمية للانسحاب من التكتل.
ووصلت المسيرة التي تحمل اسم "اتحدّوا من أجل أوروبا"، إلى ميدان البرلمان الذي شهد هجوماً قتل فيه أربعة أشخاص، الأسبوع الماضي نفذّه خالد مسعود البريطاني المولد، والذي اعتنق الإسلام.
ووقف المشاركون في المسيرة دقيقة صمت، حداداً على الضحايا في بداية المظاهرة. ولوّح متظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي، وحملوا لافتات تحمل شعارات من بينها "حسناً.. ما هي الخطة"، و"أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد"، فيما شقّوا طريقهم نحو مقر البرلمان.
وقالت لافتة أخرى ببساطة "عيد ميلاد سعيد للاتحاد الأوروبي"، في إشارة لإحياء الذكرى الستين لتأسيس التكتل التي تعقد من أجلها حالياً قمة في روما.
وكانت جوس دنيس من بين متظاهرين جاؤوا بحافلات من بريستول في غرب انكلترا، والتي صوّتت بنسبة 62 بالمئة لصالح البقاء في الاتحاد، في الاستفتاء الذي أجري في يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بتصويت البلاد ككل بنسبة 52 بالمئة تأييداً للانسحاب.
وقالت دنيس لـ"رويترز"، إنّه "مع تقارب النتيجة لا أعرف كيف يمكن أن يصف أي شخص ذلك بأنّها إرادة الشعب... لدينا الكثير لنخسره بيئياً وسياسياً ومالياً... خطأ فادح ارتكب لكن لم يفت الأوان لإصلاح الموقف".
وتتشبث ماي باعتزامها إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في أعقاب نتيجة الاستفتاء، وسوف تعلن رسمياً بدء عملية انسحاب تستغرق عامين، يوم الأربعاء المقبل.