اتهمت "سرايا أهل الشام" في جرود بلدة عرسال اللبنانية، اليوم الجمعة، "حزب الله" بإغلاق أبواب التفاوض "لتحقيق نصر إعلامي في المعارك" التي يخوضها حالياً في جرود بلدة عرسال اللبنانية مع مقاتلي "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) بهدف عزل الحدود اللبنانية - السورية بشكل كامل وإخلائها من أي وجود عسكري لا يعود للنظام السوري أو الحزب.
وعبرت "السرايا" في بيان أصدرته مساء الجمعة، عن "شكر شعب لبنان ودولته على إيواء اللاجئين"، داعيةً "إلى فتح ممر إنساني لعبور المدنيين والجرحى إلى عرسال".
وكان التنظيم السوري قد تولّى التفاوض بين "حزب الله" و"فتح الشام" في الجرود الحدودية المختلطة بين لبنان وسورية، كذلك أمّن عودة عشرات اللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام السوري في بلدة عسال الورد من بلدة عرسال لوجستياً بعد إقناع اللاجئين بالعودة.
وقبِل عناصر التنظيم في مراحل سابقة لعب دور جهاز شرطة عسكرية بإمرة الحزب خلال مفاوضات إعادة آلاف اللاجئين من عرسال إلى بلداتهم في القلمون السوري وفق تصور "حزب الله" والنظام السوري للمناطق الآمنة التي تخدم مصالح الحزب العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سورية، قبل أن ينقلب أعضاء "السرايا" ويشاركوا بشكل محدود في الاشتباكات إلى جانب "فتح الشام" في مواجهة الحزب.
ارتفاع عدد قتلى "حزب الله"
وسجّلت ساعات المساء الأولى من، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد قتلى "حزب الله" إلى ستة قتلى، وهو رقم غير نهائي وغير رسمي بعد. كذلك أعلن "جهاز الإعلام الحربي" التابع للحزب عن "استهداف نقاط التحشد الخلفية وخطوط إمداد إرهابيي جبهة النصرة في مثلث وادي العويني ووادي الخيل بجرد عرسال بصاروخ ثقيل قصير المدى، ما أدى إلى دمار كبير في المكان المستهدف ووقوع عدد كبير من القتلى والجرحى"، وذلك بعد إعلان التقدّم على مجموعة نقاط في جرد فليطة السورية وجرد عرسال اللبنانية.