وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن عن إصابة مقرر البرلمان العراقي، نيازي معمار أوغلو، بجروح وبتر يد نجله بعد تعرض منزلهم في بلدة طوز خورماتو إلى هجوم بقذائف الهاون، اتهمت الشرطة فيه القوات الكردية بالوقوف وراء الاعتداء واعتداءات أخرى طاولت التركمان والعرب بالمدينة المختلطة قوميا.
يذكر أن مدينة طوز خورماتو شهدت، ليلة الجمعة الماضية، اشتباكات أدت إلى مقتل وجرح مقاتلين من مليشيات "الحشد الشعبي" والبشمركة.
ووفقا لمسؤول عراقي رفيع في وزارة الدفاع، فقد تم إرسال نحو 5 آلاف عنصر قتالي من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب ووحدات التدخل السريع، فضلا عن فصائل من مليشيات "الحشد الشعبي"، إلى أطراف كركوك، مدعومة بوحدات مدرعة ودبابات.
وأضاف المسؤول، لـ"العربي الجديد"، أن "إرسال القوات يأتي ضمن أوامر الحكومة بإعادة خارطة تواجد القوات العراقية كما كانت عليه قبل العاشر من يونيو/ حزيران 2014 عند اجتياح تنظيم "داعش" للعراق"، مرجحا استرداد القوات العراقية السيطرة على معسكر "K1" التابع للجيش العراقي، والذي تسيطر عليه البشمركة حاليا، خلال فترة وجيزة، مشددا على أن "كل شيء بات جاهزا للتحرك صوب كركوك، وننتظر أوامر الحكومة العراقية".
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام كردية مقربة من رئيس إقليك كردستان العراق، مسعود البارزاني، أنه سيجتمع مع الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، بعد ظهر اليوم الأحد لبحث الأزمة.
ونقلت عن مصادر كردية مقربة أن الرئيس معصوم نجح في إقناع بغداد بـ"التريث في التقدم نحو كركوك ليومين، كمحاولة لمنح فرصة للحل السلمي".