وقال ترامب في بداية خطابه أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاندن، إن: "الحزب سيعود إلى البيت الأبيض وسيستعيد بلدنا الأمن والازدهار والسلام". وأضاف "سنكون بلد سخاء ودفء لكننا سنكون أيضاً بلداً يسوده النظام العام"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وتابع ترامب وسط تصفيق آلاف المندوبين والمدعوين الجمهوريين في الصالة الرياضية في المدينة "أوجه رسالة إلى كل الذين يخلّون بالنظام العام في الشوارع ويهددون رجال شرطتنا: عندما أقسم اليمين العام المقبل، سأعيد النظام إلى بلدنا"، مؤكّداً أنه "لا يمكن أن يكون هناك ازدهار من دون نظام عام".
وانتقد المرشح الجمهوري بشدّة الرئيس باراك أوباما. وقال إن "الخطاب اللامسؤول لرئيسنا الذي استخدم منبر الرئاسة لتقسيمنا على أساس العرق واللون، جعل من الولايات المتحدة أكثر خطراً للجميع".
لكن هيلاري كلينتون شغلت حيزاً كبيراً من خطاب ترامب الذي أشار إلى ما يعتبره إخفاقات في العمل الدبلوماسي الأميركي بين 2009 إلى 2013 مؤكّداً أن العالم أصبح أكثر خطورة، الأمر الذي دفع بكلينتون إلى أن تهزأ منه في تغريدة على تويتر، إذ قالت فيه "نحن أفضل من ذلك"، في إشارة إلى ترامب.
وشدّد ترامب على أن سياسته الخارجية ستعطي الأولوية لأميركا إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة. وقال إن "أهم فارق بين خطتنا وخطة خصومنا هو أن خطتنا ستضع أميركا في المقام الأول. عقيدتنا ستكون التفاني من أجل أميركا وليس من أجل العالم"، مؤكّداً أن "الشعب الأميركي سيصبح مجدداً الأولوية الأولى".
وبشكل عام كرر ترامب المقترحات التي صنعت نجاحه. فقد دان تجاوزات التبادل الحر والاتفاقات التجارية القائمة وخصوصاً مع المكسيك وكندا.
كما كرر وعده إغلاق الحدود الأميركية أمام مواطني بعض الدول التي تعتبر تهديداً، لكنه لم يهاجم المسلمين كمجموعة كما فعل في الماضي. وقال "علينا أن نوقف فوراً الهجرة من البلاد المرتبطة بالإرهاب، إلى حين وضع آليات للمراقبة".
وانتقد دعم كلينتون لاستقبال اللاجئين القادمين من سورية، مشيراً إلى ثغرات في التدقيق في ملفاتهم. وقال "لا أريد السماح لأفراد بدخول بلادنا إذا كانوا لا يدعمون قيمنا ولا يحبون شعبنا".
وأكد أيضاً التزامه بناء جدار مع المكسيك لمنع المهاجرين "السريين" من التسلل إلى الولايات المتحدة. ويربط رجل الأعمال الثري باستمرار هؤلاء المهاجرين السريين بالإجرام. وقد أشار، الخميس، خصوصاً إلى جرائم القتل التي يرتكبها مهاجرون سريون في الولايات المتحدة.
وأخيراً، قال ترامب "لدي رسالة لكم جميعاً: الجريمة والعنف اللذان يعصفان بأمتنا اليوم سينتهيان قريباً. اعتباراً من 20 يناير 2017، الأمن سيستعاد".