وصلت اليوم الثلاثاء، الدفعة الأولى من الحافلات التي غادرت بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، إلى منطقة العيس جنوبي حلب، بانتظار وصول خمس حافلات تحمل مائتي شخصٍ من "هيئة تحرير الشام"(النصرة سابقاً)، إلى إدلب، بعد أن غادرت هذه الحافلات مخيم اليرموك جنوبي دمشق، قبل ساعات.
ويأتي هذا تنفيذاً للمرحلة الأولى من اتفاقٍ تم التوصل إليه منذ يومين، أفضى إلى إخلاء مخيم اليرموك من آخر عناصر "تحرير الشام"، مقابل نقل المئات من المُحاصرين بكفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة النظام.
وأفادت وكالة "سانا"، التابعة للنظام السوري، بأنّ "عدداً من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري وصلت إلى ممر العيس جنوب حلب تقل حالات إنسانية حرجة من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إخراج إرهابيي مخيم اليرموك وتحرير مختطفي اشتبرق والمحاصرين في البلدتين".
في غضون ذلك، تصل خمس حافلات إلى إدلب، اليوم، بعدما خرجت، مساء أمس الإثنين، من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وتقل نحو 200 عنصر من "هيئة تحرير الشام"، فيما نفت الأخيرة إخراج كامل المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة، مؤكدة خروج "1000 شخص حتى الآن" ضمن المرحلة الأولى.
وتوصلت "هيئة تحرير الشام" مع المفاوض الروسي، الأحد، إلى اتفاق ينص على خروج مقاتليها وعائلاتهم الذين يقدر عددهم بنحو 400 من مخيم اليرموك على مرحلتين، مقابل إخراج خمسة آلاف من أهالي كفريا والفوعة بريف إدلب، إلى مناطق سيطرة النظام.
ولم تعلق "الهيئة" حينها على الاتفاق، إلا أنها أصدرت بياناً، أمس، نفت فيه خروج كامل أهالي كفريا والفوعة، مشيرة إلى أن قرابة ستة آلاف شخص باقون في البلدتين بريف إدلب، ومن الممكن المفاوضة عليهم مستقبلاً مقابل إطلاق سراح معتقلين من سجون النظام السوري.