شيع الآلاف من الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، جثماني الشهيدين علي طقاطقة، وعلي الكار، في بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى الحسين الحكومي في بدلة بيت جالا، باتجاه منزلي الشهيدين، حيث ألقيت عليهما نظرة الوداع الأخيرة من قبل أفراد عائلاتهما، وسط حالة من الغضب والحزين الشديدين، قبيل نقلهما إلى مسجد البلدة القديم للصلاة عليهما، ومن ثم مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، ورددوا هتافات تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والانتقام لدماء الشهداء، وأخرى طالبوا فيها بعودة الكفاح المسلح وإطلاق انتفاضة منظمة.
وطالب الفلسطينيون المشاركون في عملية التشييع باستمرار الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي اندلعت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عبر هتافات مساندة لها، في الوقت الذي رددوا فيه هتافات تطالب بحماية المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لهجمات المستوطنين وجرائمهم، ومحاسبة جنود الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم على الصعيد الدولي.
وطالب المشيعون بمزيد من الغضب ضد جنود الاحتلال المتمركزين على نقاط التماس المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، ومواجهتهم عبر تظاهرات متواصلة، كذلك مواصلة مسيرة الشهداء الذين قضوا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في الهبة الحالية.
وكان الشابان علي طقاطقة (19 عاماً) وعلي الكار (20 عاماً) قد استشهدا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي بذريعة تنفيذهما عملية طعن لمستوطنة إسرائيلية بالقرب من مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً: الفلسطينيون يتهمون الاحتلال بالتورط في جريمة جديدة لعائلة دوابشة