تسيطر على عفرين مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، المصنّفة على لوائح المنظمات الإرهابية في تركيا، وتحاصرها من كافة الجهات، كما تسيطر المليشيات على حي الشيخ مقصود، شمال مدينة حلب.
أما المنافذ الفاصلة بين عفرين والشيخ مقصود، فتسيطر عليها قوات النظام السوري، فيما تسيطر المعارضة السورية المسلحة على مناطق أخرى.
ومع أنّ الطرق التجارية كانت مفتوحة بين كافة المناطق، فقد تمّ إغلاقها مع انطلاق عملية "غصن الزيتون"، والتي بدأتها تركيا و"الجيش السوري الحر"، في 20 يناير/كانون الثاني الحالي.
تعرّف إلى خارطة مناطق السيطرة في عفرين ومحيطها من خلال الـ"فيديوغراف" التالي:
وتمتد جبهات المعارضة و"الجيش السوري الحر"، في محيط عفرين، من الحدود السورية التركية عند بلدة دارة عزة، جنوب غربي عفرين، وحتى بلدة حيان، شمالي مدينة حلب، على طول 15 كيلومتراً.
وتمتد في شرق عفرين من الحدود السورية التركية شمالاً، وحتى تل رفعت جنوباً على طول 30 كيلومتراً، وتحدّ عفرين من الشمال والشمال الغربي والغرب الحدود السورية التركية على طول قرابة 100 كيلومتر.
وانطلقت عملية "غصن الزيتون"، من قبل الجيش التركي وقوات من "الجيش السوري الحر"، من عدة محاور، وكانت أولى عمليات الاقتحام من محوري بلبل وشنكال في شمال عفرين على الحدود السورية التركية، ومحور راجو، شمال غرب عفرين، انطلاقاً من الحدود.
وأوضح "الجيش الحر" أنّ "الفصائل سيطرت على قرية عبودان في ناحية بلبل، بعد معارك مع "الوحدات الكردية"، في حين تشهد الجبهات بين حين وآخر هدوءاً بسبب الأحوال الجوية الماطرة.
كذلك أشار إلى أنّ "مقاتليه سيطروا على مواقع بين مدينة عفرين وناحية راجو، وقطعوا الطريق الاستراتيجي بينهما، بدعم من الطائرات التركية".
وتلت أولى عمليات الإطلاق محاولة تقدّم من محور الشيخ حديد من الناحية الغربية، وأيضاً من الحدود، لتنتقل العمليات إلى المحور الشرقي من عفرين، انطلاقاً من مدينة إعزاز باتجاه جبل برصايا داخل الأراضي السورية.
وتوسّعت العمليات لاحقاً لتشمل المحور الجنوبي الغربي، انطلاقاً من مواقع تمركز الجيش التركي في ناحية دارة عزة وجبل الشيخ عقيل في الأراضي السورية، لتستهدف مواقع "وحدات حماية الشعب" في محور جندريس التابع لناحية عفرين.
ويُشار إلى أنّ الشيخ عقيل وقمة جبل سمعان، هما أعلى النقاط المطلة على عفرين، وتتمركز عليهما قوات من الجيش التركي، إلى جانب فصائل من المعارضة السورية المسلحة.
وهكذا فإنّ أي تعزيزات عسكرية لمليشيا "وحدات حماية الشعب"، تريد القدوم إلى عفرين من مناطق شرق الفرات أو مدينة حلب إلى عفرين، عليها المرور في مناطق سيطرة النظام السوري، أو مناطق سيطرة المعارضة و"الجيش السوري الحر".
وكانت مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، قد سيطرت على قرى وبلدات قريبة من عفرين، وتقع تحديداً جنوب ناحية إعزاز ومارح؛ وهي: تل رفعت، مرعناز، منغ، دير جمال، العلقمية، كفرناصح، كفرنايا، الشيخ عيسى، أم حوش، عين دقنة، الزيارة، وذلك في العام 2016، مستغلّة انشغال "الجيش السوري الحر" بقتال النظام.
وستشمل عمليات "غصن الزيتون" في عفرين، وفق تصريحات تركية متكررة، جبهة مدينة منبج، والتي تمتد من جنوب مدينة جرابلس على الحدود السورية التركية، وحتى منطقة العريمة، شمال شرق مدينة الباب، على طول يقارب 50 كيلومتراً.