أغلقت السلطات الأردنية، اليوم الأربعاء، المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بالشمع الأحمر، تنفيذاً لقرار صادر عن محافظ العاصمة، خالد أبو زيد، لمدير الشرطة، يقضي بإغلاق المركز العام للجماعة بدون إبداء الأسباب.
وأخلت قوات الأمن التي داهمت المكان، المقر، بدون أن تصادر مقتنياته، قبل تشميعه، حسب ما أبلغ الناطق باسم الجماعة، بادي الرفايعة، "العربي الجديد"، حيث كان متواجداً في لحظة المداهمة.
ووفقاً للرفايعة، فقد كان متواجداً لحظة المداهمة، نائب المراقب العام للجماعة، زكي بني أرشيد، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي وموظفي المركز.
وفي وقت لاحق، أقدمت قوات الأمن على إغلاق مكتب الجماعة في مدينة جرش (شمال عمّان)، حسب ما أكد الناطق باسم الجماعة.
وتعتبر السلطات الأردنية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، منذ مطلع مارس/آذار 2015، "جماعة غير شرعية"، وذلك عقب ترخيص جمعية سياسية يقودها قادة مفصولون من الجماعة، تحت اسم "جمعية جماعة الإخوان المسلمين"، تقدم نفسها بديلاً للجماعة التاريخية التي جمعتها علاقة متوترة بالنظام في الأردن، على خلفية مشاركتها في موجة الاحتجاج التي شهدتها المملكة مطلع عام 2011 المطالبة بإصلاحات سياسية.
إلى ذلك، وصف الرفايعة قرار تشميع المركز بـ"القرقوشي" والتصعيد غير المسبوق، مؤكداً أنه تصرف غير قانوني يكشف تغوّل السلطة التنفيذية في البلاد على صلاحيات السلطة القضائية، وأضاف أن "هذا تصرف غير لائق بحق جماعة بعمر جماعة الإخوان المسلمين وبرشدها السياسي".
وحول الخطوات التي تنوي الجماعة اتخاذها رداً على إغلاق مقرها العام، أوضح الرفايعة، أن "ما حدث خطوة مفاجئة.. نتدارس الأمر في قيادة الجماعة، وسنواجه الخطوة بخطوة سياسية أو قانونية".
وجاء إغلاق المقر العام للجماعة بعد نحو أسبوعين من قرار وزارة الداخلية الأردنية منع الجماعة من إجراء انتخاباتها الداخلية لإفراز قيادة جديدة لها. وسبق للسلطات الأردنية أن أقدمت، مطلع فبراير/شباط الماضي، على إغلاق مقر جماعة الإخوان في مدينة العقبة الجنوبية، وهو القرار الذي بررته السلطات بتفادي وقوع "مشاكل بين الجماعة غير المرخصة والمرخصة".