صعّدت جماعة الحوثيعملياتها العسكرية في محافظة البيضاء بهدف السيطرة على منطقة "قانية" الاستراتيجية، فيما شهدت محافظة أبين اشتباكات مدفعية محدودة بين القوات الحكومية وقوات الانفصاليين المدعومة من الإمارات.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثي دفعت بمئات المسلحين إلى منطقتي "قانية" و"السوادية" في مسعى منها لتحقيق أهداف عسكرية مزدوجة، بتهديد محافظة مأرب النفطية وكذلك الالتفاف على مناطق القبائل المناهضة لها في مديرية "ردمان آل عواض".
وأشارت المصادر إلى أن الطيران السعودي أنقذ منطقة "قانية" من سقوط وشيك في أيدي الحوثيين، بعد شن 10 غارات جوية أجبرت مسلحي الجماعة على التراجع تحت كثافة النيران.
ووفقا للمصادر، فقد استمر الزحف الحوثي الذي يتزامن مع اقتراب انتهاء الأسبوع الخامس من الهدنة المفترضة، أكثر من 8 ساعات، ولكن دون تحقيق نتائج جوهرية.
وأكد الجيش اليمني، في بيان رسمي، إفشال هجمات للمليشيا الحوثية في "قانية" وتكبيدها خسائر بشرية فادحة، دون ذكر أرقام معينة، لكن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد"، مقتل أكثر من 20 عنصرا حوثيا خلال المعارك. وكشفت المصادر أن 5 من القادة الميدانيين الحوثيين سقطوا في معارك البيضاء خلال الساعات الماضية من مساء الثلاثاء.
وتتكتم جماعة الحوثي عن ذكر خسائرها البشرية، لكن وسائل إعلام تابعة لها نشرت خلال الساعات الماضية، تقارير تتحدث عن تشييع بعض عناصرها في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وفي محافظة أبين، التي تشهد توترا بين القوات الحكومية و"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا، اندلعت اشتباكات ليلية محدودة في أطراف زنجبار ومحيط قرية "الشيخ سالم".
وأكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن الساعات الماضية شهدت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش الوطني والقوات الانفصالية، بعد تقدم محدود للشرعية في أطراف زنجبار، عاصمة أبين.
وأشار المصدر، إلى أن التحشيدات العسكرية مازالت مستمرة، حيث دفعت الشرعية بقوات جديدة من حضرموت ومحور بيحان إلى أبين، فيما أعلن المجلس الانتقالي وصول قوات من ألوية العمالقة المرابطة بالساحل الغربي إلى ذات المحافظة.