استهدفت قوات النظام السوري المتمركزة في محيط منطقة وادي بردى، مساء أمس الخميس، الوفد الذي أرسلته للتفاوض مع المعارضة، قبل أن تتهم فصائل الأخيرة باستهدافه، بهدف إفشال المفاوضات وعرقلتها.
وذكرت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" أنّه "وبعد دخول وفد النظام إلى وادي بردى، والاتفاق على رفع علم النظام على منشأة نبع الفيجة، قامت الحواجز التابعة للحرس الجمهوري باستهداف الوفد، ما أدّى إلى احتراق سيارة رئيسه، وإسقاط العلم من فوق المنشأة".
وأوضحت أنّ "وفد النظام بقي محاصراً داخل وادي بردى عدّة ساعات، بسبب استمرار القصف"، مشيرةً إلى أنّ "قوات النظام اتهمت الفصائل المعارضة باستهداف الوفد، من أجل إفشال المفاوضات ومواصلة التقدم في المنطقة".
وكانت الفصائل قد توصلت إلى اتفاق مع النظام، يقضي برفع علمه على نبع الفيجة، وإدخال ورش الصيانة لإصلاح ما خرّبه القصف، ومغادرة المسلّحين الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب شمالاً.
وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام والمليشيات المساندة لها تقدمت في منطقة المسبح بمحيط قرية بسيمة"، نافياً سيطرتهم عليها بشكل كامل.
ويأتي تقدم النظام في المنطقة في خرق جديد للهدنة التي أعلن عنها في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.