وأعرب غوتيريس، في بيان، عن قلقه العميق بسبب استمرار التصعيد العسكري، ودعا إلى وقف فوري للعمليات العدائية، مشدداً على أن استهداف المدنيين والمرافق المدنية، بما فيها استهداف المرافق الصحية والتعليمية، أمر غير مقبول.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الجمعة تعليق أنشطة الكثير من المرافق الطبية بسبب تزايد انعدام الأمن شمال غربي سورية.
من جانبها، أكدت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسيف) أن 300 ألف طفل سوري نزحوا من محافظة إدلب شمالي سورية منذ بداية يناير/ كانون الأول الماضي.
وقالت المديرة التنفيذية في المنظمة هنرييتا فور، في بيان، إن الأزمة في إدلب تحولت إلى أزمة حماية أطفال على نطاق غير مسبوق، وقد أجبر العنف الذي شهدته المنطقة خلال الأسبوع الماضي 6500 طفل على الفرار يومياً.
كذلك أشارت إلى وجود 1.2 مليون طفل في إدلب بحاجة ماسة إلى المساعدة، مع نقص المياه والطعام والمستلزمات الطبية، لافتة إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة في إدلب هم من النساء والأطفال.
وقتل مدني وجرح آخر، السبت، نتيجة قصف بالصواريخ من طائرات حربية روسية على قرية تل النباريز التابعة لناحية تل الضمان بريف حلب الجنوبي.
وفي الوقت نفسه، جرح مدنيان آخران نتيجة استهداف طائرات النظام الحربية بالرشاشات الثقيلة قرية المسطومة، قرب مدينة إدلب.
وأوقف الوجود التركي تقدّم قوات النظام ومليشياتها في إدلب على أطراف مدينة سراقب، بعد أن أنشأ الجيش التركي ثلاث نقاط في محيط المدينة الاستراتيجية.
يأتي ذلك بعد تقدم قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي ومليشيات إيران، في ريف إدلب الشرقي، وسيطرتها على مدينة معرة النعمان، وقطعها الطريق الدولي، ثم التوسع شمالاً باتجاه خان السبل، ومعردبسة، ومحاولة التقدم باتجاه مرديخ جنوب مدينة سراقب.