وأضاف أردوغان، في كلمة له ألقاها، الأحد، خلال المؤتمر العام السادس لفرع حزب "العدالة والتنمية" في ولاية أنقرة "قلوبنا وأذرعنا مفتوحة لمن يُظهر الصداقة لنا، أما إذا ما أظهر أحد العداء لنا وبدأ يُهدد سيادتنا ومستقبلنا؛ فحينها لن ننظر إلى هويته أو حجمه، فبعون من الله، وشجاعة شعبنا، ودعاء أصدقائنا، سنسحقهم، هذا الأمر لا يحتمل المزاح".
وتابع أنه "الآن فقط بدأت إجراءات دفن منظمتي "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الديمقراطي" و"داعش"، إما أن يتركوا هذه المناطق ويذهبوا إلى أحضان الذين يدعمونهم، أو أن يدفنوا أسلحتهم ويصبوا عليها الخرسانة".
وانتقد الرئيس التركي الموقف الأميركي و"الوعود التي قطعتها الإدارة الأميركية لتركيا دون تنفيذ"، مبيناً أنه تباحث مراراً مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، إلا أن "واشنطن خدعت تركيا دائماً وقامت بإلهائها"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن بلاده تمكنت من التغلب على التهديدات التي تعرضت لها على مدار ألف عام، موضحا أنه "في حال تحييد الجهات الداعمة للتنظيمات الإرهابية، فإن القضاء على تلك التنظيمات يعد بالنسبة لتركيا مثل شربة ماء"، مؤكدا أن "تركيا هي البلد الوحيد الذي حارب تنظيم "داعش" بالمعنى الحقيقي".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الأحد، إن بلاده ليست الدولة التي ترضخ أمام الضغوط أو التهديدات.
وشدد في تصريح صحافي عقب مشاركته بندوة على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد حاليا في ألمانيا، على أنه ينبغي على الجميع النظر إلى بلاده كـ"شريك مساوٍ".
وأكد أن ""تركيا لا تضمر العداوة لأي جهة، وليس لديها مشكلة مع أحد، بل على العكس تماماً، دولة تساهم في إرساء السلام بالعالم عبر دحض العنصرية والتعصب".
وحول توتر علاقات تركيا مع ألمانيا، وصف جاووش أوغلو الأزمة بين أنقرة وبرلين بأنها "مصطنعة". وقال "بالنسبة لنا هناك بعض الأشياء (المشاكل) المصطنعة في العلاقات مع ألمانيا، ولم نكن نحن مصدر هذه الأزمات".
كما أشار إلى أن "سبب الأزمة ناجم عن حركات العنصرية ومعاداة الإسلام وتركيا والشعبوية".
ووصف جاووش أوغلو مزاعم وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا)، باستخدام الفصائل المشاركة في عملية "غصن الزيتون"، أسلحة كيميائية في عفرين بـ"الهراء".
وأضاف أن المزاعم تناقلتها بعض وسائل الإعلام، مبينا أنه "ما من جهة أخذت هذه المزاعم على محمل الجد في جلسات مؤتمر ميونخ للأمن"، مؤكدا أن تركيا تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية والنووية، مشيراً إلى أن مباحثات الوفد التركي في مؤتمر الأمن كانت مثمرة بالنسبة لتركيا.
(الأناضول)