اختفاء خاشقجي: محققون أتراك ينهون تفتيش مقر القنصل والقنصلية السعوديَين في إسطنبول
غادرت مجموعة من المحققين الأتراك مقر القنصل السعودي في إسطنبول، صباح اليوم الخميس، بالتوازي مع انتهاء فريق تحقيق ثان من تفتيش القنصلية السعودية، وذلك في إطار تحقيق في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وعرضت وسائل الإعلام لقطات حية لخروج المحققين الأتراك من مقر القنصل محمد العتيبي، في إسطنبول.
وفي وقت متأخر من الليل، أفادت وكالة "رويترز" بأن الوفد السعودي، الذي دخل بشكل مشترك مع الفريق التركي، غادر بيت القنصل.
وبدأ فريقا التحقيقات التركي والسعودي، أمس الأربعاء، تفتيش منزل القنصل السعودي بإسطنبول.
وحضر فريق التحقيق التركي على متن أربع سيارات تحمل لوحات مدنية. ورصدت كاميرا "الأناضول" تحركات عناصر البحث الجنائي ضمن الفريق التركي، وهي تجري فحوصاً على سطح المقر.
واستعان فريق التحقيق التركي بطائرة "درون"، من أجل التقاط صور المقر ومحيطه من الجو.
ويتقدم الوفدَ التركي نائبٌ عام جمهوري ونائب مدعي عام إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.
ورفعت الشرطة التركية مستوى التدابير الأمنية في الطرقات المؤدية إلى منزل القنصل بمنطقة لفنت، كما أبعدت الصحافيين المنتظرين إلى ما وراء الحواجز الأمنية.
وكان القنصل السعودي، محمد العتيبي، قد غادر إسطنبول الثلاثاء، عائداً إلى الرياض، بحسب ما ذكره مصدر تركي.
تفتيش القنصلية السعودية
على خط مواز للتحقيقات، غادر، أيضاً صباح اليوم، محققون جنائيون أتراك القنصلية السعودية في إسطنبول بعد تفتيش المبني ومركبات تابعة للقنصلية، وهذه هي المرة الثانية التي يجرى فيها تفتيش القنصلية هذا الأسبوع.
وقال شهود لوكالة "رويترز" إنه "جرى تفتيش القنصلية، باستخدام أضواء كاشفة لإنارة حديقة القنصلية".
وكانت السلطات قد أمضت نحو تسع ساعات هناك، يوم الإثنين الماضي.
وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست"، والذي كان ينتقد سلطات بلاده. وقد فقد منذ دخوله قنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.