أعلنت مصادر بـ"المقاومة الشعبية" في اليمن، أنّها تقترب من إكمال السيطرة على منطقة جبلية استراتيجية شرق صنعاء في ظل تواصل المعارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما سيطر مسلحو تنظيم "القاعدة" على بلدة جديدة في محافظة شبوة جنوب البلاد.
وأوضحت مصادر ميدانية من المقاومة، يوم الاثنين، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الجيش الموالي للشرعية إلى جانب رجال المقاومة، سيطروا على المزيد من المواقع في منطقة فرضة نِهم، شرق العاصمة، على الحدود مع محافظة مأرب.
وتعتبر منطقة فرضة نِهم بمثابة أهم منطقة جبلية على طريق المدخل الشرقي للعاصمة، وتدور فيها معارك، منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، غير أنها اشتدت الأيام الأخيرة وحققت خلالها القوات الموالية للشرعية تقدماً مهماً.
في هذه الأثناء، أفاد سكان محليون بمحافظة شبوة جنوب اليمن، أنّ مسلّحي تنظيم "القاعدة" الذي يُعرف محلياً بـ"أنصار الشرعية"، سيطروا على منطقة عزان، في مديرية ميفعة في المحافظة.
ووفقاً للسكان فقد دخل مسلحو التنظيم عزان، اليوم، ونشروا نقاطاً للتفتيش في المنطقة من دون أن تكون هناك قوات حكومية في طريقهم.
وسبق أن سيطر "القاعدة" في أواخر العام 2011 وأوائل 2012 على منطقة عزان، وأعلنها إمارة إسلامية، قبل أن تنفذ القوات الحكومية حملات وتستعيد السيطرة على المنطقة.
وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إن "مسلّحي القاعدة طردوا أفراد الأمن التابعين للمقاومة، دون مواجهات معهم، وانتشروا في المدينة قبل أن يتمركزوا في المجمع الحكومي".
وتزامنت هذه الخطوة، بينما يجري محافظ شبوة، الشيخ عبدالله النسيء، لقاءات برئيس الحكومة، وقيادات عليا في الدولة بعدن، من أجل بسط الأمن وإعادة الخدمات إلى المحافظة.
وتكمن أهمية مدينة عزان في قربها من مشروع الغاز الاستراتيجي في بلحاف، إذ تبعد حوالي (60 كيلوا متراً) إلى الشرق منه، ما يعرضه لخطر سيطرة الجماعات المسلحة بعدما تمكنت قبائل من حمايته منذ بداية الحرب، في مارس/آذار من العام الماضي، ومنعت تقدم "الحوثيين" تجاهه.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "القاعدة" يسيطر على أجزاء من محافظات حضرموت وأبين ولحج جنوب وشرق البلاد، فيما تأتي التحركات في شبوة لتوسع من رقعة انتشار التنظيم.
اقرأ أيضاً: اليمن: معارك وتقدم للمقاومة بمأرب وصنعاء والجوف