دمّر قصف للطيران الروسي، صباح اليوم الإثنين، مشفى تابعا لمنظمة "أطباء بلا حدود" قرب بلدة الحامدية في ريف إدلب، موقعا قتلى مدنيين بينهم طفل.
وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان صادر عنها تعرض مشفى تابع للقصف، بالقول إن مشفى تدعمه بمحافظة إدلب في شمال سورية تم استهدافه بضربات جوية "متعمدة" يوم الإثنين وإن هناك ثمانية مفقودين لا يعرف مصيرهم لحد الآن.
ونقل البيان عن ماسيمليانو ريبودينغو رئيس بعثة المنظمة قوله إن "هذا هجوم متعمد على منشأة صحية"، مضيفا أن "تدمير هذا المستشفى يحرم نحو 40 ألف شخص من الرعاية الصحية في منطقة الصراع هذه".
وقالت المنظمة إن المستشفى دمر بعد أن سقطت عليه أربعة صواريخ عقب هجومين بفاصل بضع دقائق. وهناك ثمانية مفقودين على الأقل، ولم تحدد أطباء بلا حدود مصدر الضربات الجوية، وتمول المنظمة المستشفى الذي يوجد به 54 من العاملين و30 سريرا كما تمده بالأدوية والمعدات.
وقال ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسية استهدفت بغارتين صباح اليوم، مشفى (أطباء بلا حدود) على الطريق الدولي، قرب بلدة الحامدية جنوب معرة النعمان بريف إدلب، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل".
واستهدف الطيران الروسي، صباح اليوم، مدينة أعزاز بـ10 غارات جوية، استهدفت إحداها محيط مستشفى التوليد والأطفال، وسط المدينة، ما تسبب في أضرار بالمبنى، وإيقاف العمل فيه".
وبحسب النشطاء، فإن "القصف الروسي أسفر أيضا عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح، سارعت فرق الدفاع المدني إلى إسعافهم والبحث عن ناجين تحت الأنقاض".
وأعلنت أطباء بلا حدود في 9 فبراير/شباط الماضي، أن الغارات الجوية الروسية قصفت مستشفى تابعا لها في محافظة درعا جنوب سورية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط ستة جرحى على الأقل، ضمنهم ممرض مناوب.
وتؤكد المنظمة الطبية الدولية أن تصاعد القتال في سورية، يُجبر في منطقة أعزاز في ريف حلب الشرقي، عشرات الآلاف من السكان على النزوح نحوَ الحدود السورية التركية بحثاً عن الأمان.
وأحصت "أطباء بلا حدود" وصول 23 ألف وافد جديد إلى المخيمات والمناطق المجاورة، مع نزوح السكان شمالاً باتجاه الحدود التركية بحثاً عن الأمان، ولكن من الصعب الحصول على أرقام دقيقة لأن الناس في حركةٍ دائمة، إلى المخيمات وبين هذه الأخيرة والمناطق المجاورة.
وفي منطقة حدودية واحدة حول معبر باب السلامة يوجد خليطٌ يضمّ ما يقارب 79 ألف شخص من النازحين الجدد و"القدامى" الذين نزحوا سابقاً واستقروا في المخيمات.
ووزعت فرق المنظمة الخيم ومجموعات المواد الأساسية على العائلات النازحة، وهي قادرة على توفير المأوى والمواد غير الغذائية لحوالي 18 ألف شخص في الأيام المقبلة.