وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، إلى إسلام آباد، حيث يلتقي بالقيادة السياسية والعسكرية الباكستانية.
وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، إنّ وزير الخارجية الإيراني، سيلتقي بنظيره الباكستاني شاه محمود قرشي، والقيادة العسكرية الباكستانية، لمناقشة قضايا محط الاهتمام المشترك للبلدين.
وزار جواد ظريف، باكستان التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة في المنطقة، في سبتمبر/أيلول الماضي، في إطار سعي بلاده لتوطيد علاقاتها بدول الجوار، قبيل دخول المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، حينها، في تصريحات صحافية، أنّ "الولايات المتحدة لا تتوانى عن فرض الضغوط للحصول على الامتيازات، حتى أنّها لم تعد تستثني حلفاءها"، لافتاً إلى نية إيران "تطوير علاقاتها مع أطراف في المنطقة لمواجهة الضغط الأميركي الراهن".
وأشار إلى اتفاق الدول المطلة على بحر قزوين على صيغة "لن تسمح بدخول أي دولة أجنبية لتستفيد من تلك المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 8 مايو/أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، باعتبار أنّه يتضمن "عيوباً"، وأعلن بعد ذلك خططاً من جانب واحد لإعادة فرض العقوبات على إيران.
ودخلت الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، في مطلع أغسطس/آب الماضي، على أن تليها دفعة ثانية، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تطاول قطاع النفط والغاز الذي يلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد الإيراني.
والتقى ظريف، في زيارته بسبتمبر/أيلول الماضي، برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مهنئاً إياه بالإنابة عن القيادة الإيرانية على توليه منصب رئيس الوزراء، وفوزه في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 25 أغسطس/آب الماضي.
ورحّب الوزير الإيراني، آنذاك، بموقف باكستان إزاء القضايا العالمية وعلى مستوى المنطقة، وقدم لخان دعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، لزيارة طهران في أكتوبر/تشرين الأول، للمشاركة في قمة التعاون الآسيوي.
وكانت طهران رحّبت بتولي عمران خان رئاسة الوزراء في إسلام أباد، وأكد روحاني، في وقت سابق، أنّ العلاقات بين الطرفين ستشهد مرحلة جديدة.