توالت الفعاليات الانتخابية التي شهدها لبنان، الأحد، وكان أبرزها إعلان رئيس الحكومة، سعد الحريري، عن أسماء مُرشحي "تيار المستقبل" للانتخابات النيابية المُقررة في السادس من مايو/أيار المقبل. وإلى جانب ذلك، إعلان رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، النائب سامي الجميل، عن البرنامج الانتخابي للحزب، الذي يتألف من 131 بنداً، وإطلاق "المبادرة الوطنية" التي تضم مسؤولين وقياديين سابقين في تحالف الرابع عشر من آذار يريدون مواصلة "مقاومة الاحتلال الإيراني للبنان".
وأعلن الحريري أسماء 38 مُرشحاً على لوائح التيار لخوض الانتخابات في 8 دوائر، من أصل 15 نص القانون الانتخابي الجديد عليها. وسُجّل غياب 23 نائباً حالياً عن الترشيحات المُستقبلية، بينهم رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، فؤاد السنيورة، مقابل ترشيح 15 نائباً حالياً و22 مرشحاً جديداً، بينهم سيدتان، وبعض وجوه العمل النقابي، وناشطون في المُجتمع المدني، كالمرشحين شادي نشابة ونعمة محفوض.
وأكد الحريري أن "التصويت للوائح تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه، وعلى حماية الدستور والحرية والديمقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في بلدنا، ونحن سنأخذه معنا إلى ثلاثة مؤتمرات دولية جمعنا العالم فيها للمضي فيه".
وقبل مؤتمر الحريري بساعات قليلة، كان النائب الجميّل يعقد مؤتمراً حزبياً ثانياً للإعلان عن إطلاق "برنامج الكتائب الانتخابي"، مؤكداً أن "الحزب سيخوض هذه المعركة إلى جانب كل من يشبهنا". ويتناول المشروع المؤلف من 131 بنداً عناوين عديدة، كـ"السيادة، الديمقراطية، المجتمع، الاقتصاد والبيئة".
ومن قاعة فندق "بريستول" الشهير في بيروت، الذي شهد إطلاق المقاومة السياسية للاحتلال السوري لبيروت عام 2005، بُعيد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، أعلنت "المبادرة الوطنية" عن انطلاق نشاطها السياسي. وتجمع المُبادرة كلاً من النائب السابق والمُنسّق السابق لقوى 14 آذار، فارس سعيد، ومعه الأكاديمي رضوان السيد.
وأعلن السيد عن السعي إلى تحقيق هدفين، هما: "استعادة الأمل والعمل على تحقيق دولة قوية وعادلة، وصناعة المستقبل كما أراد الرئيس رفيق الحريري للبنان أن يكون". وستعمل المُبادرة، وفق السيد، على "استعادة شرعية الدولة في إدارة لبنان، وإعادة لبنان إلى الشرعيتين العربية والدولية"، و"مكافحة الاحتلال الإيراني للبنان بوصفه مشروعاً يلقى معارضة من اللبنانيين بمُختلف طوائفهم".