وأعلنت اللجنة، في بيان مشترك نشر على صفحة البعثة الأممية لدى ليبيا على فيسبوك، عن إقرارها للخارطة وبدء العمل على مراحلها من أجل إحلال السلام في ليبيا.
وبحسب نص البيان، فإن المبعوث الأممي سلامة استضاف في نيويورك اجتماعا للمنظمات الأربع من "أجل تسليط الضوء على الجهود الجماعية التي تبذلها اللجنة الرباعية دعمًا للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا، ولمناقشة سبل الدفع بالعملية السياسية في البلاد لمواجهة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في ليبيا، بالإضافة لمواجهة خطر الإرهاب".
واعتبرت اللجنة أن خارطة الطريق "جاءت في الوقت المناسب محتوية ملامح عملية ذات ملكية وقيادة ليبية، وتتسم بالشمولية والتمثيل بتيسير من الأمم المتحدة".
كما رحبت اللجنة بالتسلسل السياسي الذي حدده سلامة، والذي تضمن أولاً مجموعة محدودة من التعديلات على الاتفاق السياسي الليبي، يعقبها مؤتمر وطني، ليتم لاحقًا اعتماد الإطار الدستوري والانتخابي اللازم لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون عام من الاجتماع رفيع المستوى.
وذكرت اللجنة أن "المبادرات الأخيرة التي اتخذتها الدول الأعضاء دعمًا للعملية السياسية كلقاء باريس بين رئيس الوزراء فائز السراج واللواء خليفة حفتر، والاجتماعات بين وفود عسكرية من مصراتة والشرق الليبي في القاهرة، واجتماع قمة برازفيل، كلها تصب في مصلحة الخارطة وتقرب المسافات بين الأطراف" .
وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد على عزمها على مواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون بين المنظمات الأربع، وضمان اتباع نهج مشترك وتكاملي بغية التصدي للتحديات التي تواجهها ليبيا.
ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات تعديل الاتفاق السياسي في ليبيا، يوم الثلاثاء المقبل، حسبما كشف لـ"العربي الجديد"، رئيس لجنة الحوار عن المجلس الأعلى للدولة في طرابلس موسى فرج.