يعتزم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، جيمس كومي، أن يتحدث في شهادته المنتظرة، أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس، عن الضغوط التي تعرض لها من قبل الرئيس، دونالد ترامب، قبل إقالته من منصبه، وعن الطلب منه الإعلان أمام الرأي العام أن "ترامب شخصيا لا يخضع لتحقيقات FBI في ملف التدخل الروسي في الانتخابات".
وحسب نص الشهادة المكتوبة المقرر أن يقرأها كومي، والتي نشرتها اللجنة، يوم الأربعاء، في خطوة غير مألوفة لم تتضح أسبابها، فإن كومي سيستعرض خلال الجلسة ما جاء في الملخصات الخطية الموثقة التي اعتاد كتابتها بعد محادثاته مع الرئيس، وسيبلغ أعضاء مجلس الشيوخ أنه كتب أول ملخص بعد اجتماعه مع ترامب في السادس من شهر يناير/كانون الثاني الماضي خلال فترة انتقال السلطة.
ويضيف كومي "لأكون دقيقا، بدأت كتابة تلك المذكرة على جهاز لابتوب في سيارة FBI، أي خارج "ترامب تاور" في اللحظات التي تلت خروجي من الاجتماع".
ويشير كومي في كلمته المكتوبة إلى أن "آخر مرة تحدث فيها مع الرئيس كانت في الحادي عشر من شهر أبريل/نيسان الماضي عندما اتصل الرئيس هاتفيا ليسأل مجددا إذا كان كومي ينوي الإعلان على الملأ بأن ترامب ليس خاضعا لأي تحقيقات.
ورد كومي على الرئيس بالقول إنه "تقدم بطلب الحصول على إذن من وزارة العدل للإدلاء بتصريح كهذا"، فقال ترامب إن "الغيوم تحجب الرؤية وتؤثر في قدرته على القيام بوظيفته" حسبما كتب مدير FBI السابق في ملخصه المكتوب.
ويشير كومي في كلمته إلى أن الرئيس طلب منه "الولاء"، مبررا طلبه بالقول "لأنني كنت دوما إلى جانبك، موال لك، لدينا ذاك الشيء، أنت تعلم". ويكتب المدير السابق لـFBI أنه لم يرد على طلب ترامب ولم يسأله عما عناه الرئيس بـ"ذاك الشيء".