رفضت حركة "فتح"، مقترحاً مصرياً لعقد لقاء يجمع خمسة فصائل فلسطينية في القاهرة، من أجل التشاور حول قضية المصالحة بين "فتح" و"حماس"، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لوكالة "الأناضول"، الأربعاء.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أنّ مصر اقترحت عقد لقاء يجمع ممثلين عن حركات "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، على أن يسبق لقاء الفصائل المرتقب في العاصمة الروسية موسكو، في 11 فبراير/شباط الجاري.
وأضافت المصادر أنّ "فتح" ترفض أي لقاءات مع "حماس" في مصر، كون "فتح" وقعت اتفاقاً سابقاً مع "حماس" في القاهرة ولم ينجح، كاشفة أنّ "فتح" تدخلت لدى المخابرات المصرية لإلغاء اللقاء.
ولم يتسن لـ"الأناضول" على الفور الحصول على تعقيب من "فتح" ولا الجانب المصري بشأن ما أفادت به المصادر.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، قد صرّح في وقت سابق الأربعاء، بأنّ الحركة تلقت دعوة مصرية رسمية، لحضور لقاء يجمع الفصائل في القاهرة، لبحث "مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني، وسبل إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
وأوضح أنّ "حماس" ترحّب بالدعوة المصرية، وتترقب الترتيبات المتعلقة باللقاء.
ولم يصدر عن مصر ولا عن بقية الفصائل الفلسطينية، ولاسيما "فتح"، تعليق حيال ما أعلنه بدران.
ويسود الانقسام الفلسطيني بين "فتح" و"حماس" منذ عام 2007، ولم تفلح وساطات واتفاقيات عديدة في إنهائه.
ووقعت الحركتان أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.
(الأناضول)