وأضافت الصحيفة أن هذه الوحدة الجديدة تتبع حاليا للقيادة الشمالية لجيش الاحتلال، ويفترض فيها في المدى القريب تنسيق العلاقات مع الجهات الفاعلة في الطرف السوري من هضبة الجولان، بنفس نسق عمل الوحدة المشابهة التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ العام 1976، وتحولت لاحقا إلى فرقة عسكرية تطور نشاطها من "تقديم المعونات والخدمات الإنسانية" للسكان في جنوب لبنان إلى كونها المسؤولة عن كامل قوات الاحتلال في لبنان، عشية الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وعن تقديم الخدمات المدنية في شريط الحدود المحتل، من لبنان تحت مسمى الشريط الأمني.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوحدة الجديدة، جاءت بفعل العلاقات التي أسست لها إسرائيل في الطرف السوري من الجولان، بهدف ضمان عدم "انزلاق" القتال إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود، وإلى هضبة الجولان المحتلة نفسها، عبر استغلال المساعدات الإنسانية التي قدمتها إسرائيل في سنوات الثورة السورية.
وقالت الصحيفة إنه في خضم كثرة المجموعات الناشطة في الطرف السوري، فإن إسرائيل تتخوف من انزلاق القتال، فيما تشكل مجموعات شهداء اليرموك التابعة للقاعدة الطرف الوحيد الذي يهدد إسرائيل، وهي تنشط في قرى جنوب الجولان.
وبالرغم من أن إسرائيل، أعلنت أكثر من مرة في الفترة الأخيرة أنها لن تسمح بانزلاق القتال إلى هضبة الجولان المحتلة، بما يهدد المستوطنات الإسرائيلية إلا أن الصحيفة قالت نقلا عن ضابط رفيع المستوى، أن إسرائيل لا تعتزم إقامة "شريط أمني" في الطرف السوري من الجولان كما كان الحال في لبنان، لكن العمليات على أرض الواقع هي التي قد تفرض التحركات القادمة.
وبحسب الصحيفة فإنه في ظل الوضع السائد حاليا لا يوجد أي عامل من شأنه أن يمنع تطورا كهذا. ومع ذلك تسعى إسرائيل إلى إعادة نشر قوات حفظ السلام الدولية التي كانت ترابط في الجولان لمتابعة تطبيق وقف إطلاق النار.