وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين، يُعتقد أنّهم ينتمون لتنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن قبل نحو عام مبايعته لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، "هاجموا الكمين، وفتحوا نيرانهم على القوة الأمنية، فقتلوا وأصابوا عشرات من الجنود، ولاذوا بالفرار، دون إصابة أحد منهم".
ولفتت مصادر طبية إلى أنه تم "نقل الجثث والمصابين لمستشفى العريش العسكري، وأن معظم حالات المصابين على درجة كبيرة من الخطورة".
وأضافت أن "قوات الجيش نقلت 12 جثة وعشر إصابات، توفي منهم اثنان قبل قليل، من مكان الهجوم".
في المقابل، أعلن الجيش المصري، في بيان له نشر عبر صفحة المتحدث العسكري، أن مجموعة مسلحة هاجمت، صباح اليوم، إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي.
وأوضح أنه تم الاشتباك مع المجموعة، وتمكنت عناصر الجيش من قتل 15 إرهابيا وإصابة عدد منهم، فيما يجري استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقي العناصر المهاجمة.
وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 مجنداً وإصابة 6 من القوات المسلحة.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي لجأ فيه الجيش إلى تنفيذ تدريب مشترك مع وحدات روسية، تحت اسم "حماة الصداقة 2016"، والذي تستضيفه مصر في الفترة ما بين (15 و26 من الشهر الحالي)، بمنطقة التدريبات المشتركة بالمدينة العسكرية بالحمام في العلمين.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إجراء تدريب عسكري مشترك على كيفية تدمير الجماعات المسلحة في الصحراء، وهو اﻷول من نوعه مع مصر.
وسبق أن أجرت مصر وروسيا تدريبات عسكرية مشتركة كان آخرَها تدريبٌ بحري في يوليو/تموز من العام الماضي، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ويواجه الجيش المصري صعوبة شديدة بالقضاء على الجماعات المسلحة في سيناء، وتحديداً تنظيم "وﻻية سيناء".
وتصاعدت حدة العمليات المسلحة ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة في سيناء. كما وصلت العمليات إلى حد غير مسبوق مسجلة في آخر إحصائية خاصة لـ"العربي الجديد"، نحو 70 عملية متنوعة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.