وفيما كانت بعض المصادر قد ذكرت، وفق معلومات أولية، أن "الطائرة قد تكون سقطت بسبب عُطلٍ فني"، فإن معلومات أخرى حصل عليها "العربي الجديد"، تفيد بأن الـ"ميغ 21"، أُسقطت بعد استهدافها بمضاداتٍ أرضية.
وأكد الناشط في "مركز حماة الإعلامي" أبو يزن النعيمي لـ"العربي الجديد"، بأن "مضادات جيش النصر (ائتلاف فصائل من الجيش الحر) الأرضية أسقطت الطائرة عندما كانت تغير على بلدة كفرنبودة"، والتي تسيطر عليها المعارضة السورية بريف حماة الشمالي الغربي.
وأضاف النعيمي أن "الطائرة سقطت بالقرب من بلدة محردة (يسيطر عليها النظام) بريف حماة الغربي"، فيما تحدثت مصادر أخرى أن "أعمدة دخان الطائرة بعد وقوعها شوهدت بالقرب من مطار حماة العسكري" الذي يبعد نحو عشرين كيلومتراً، إلى الجنوب من محردة، الواقعة على خط عودة الطائرات إلى المطار المذكور، من المكان الذي كانت تنفذ فيه هجماتها بريف حماة الشمالي الغربي.
إلى ذلك حصل "العربي الجديد"، على معلوماتٍ من ناشطين بريف حماة تفيد بأن "مقاتلين بفصائل المعارضة سمعوا عبر قبضات اللاسلكي، محادثاتٍ بين ضباط بقوات النظام، تشير إلى أن الطيار الذي يقود الطائرة وصل بأمان إلى إحدى نقاط سيطرة النظام بريف حماة".
وأوضحت مشاهد مصورة التقطت من مناطق سيطرة المعارضة لحظات هبوط الطيار بالمظلة، في مكانٍ لم يتم تحديده بدقة، فيما بث ناشطون على الإنترنت مشاهد أخرى، تُظهر لحظة تنفيذ الطائرة للهجوم، بينما كانت تُسمع رشقات أسلحة رشاشة بالتزامن، قبل أن تسقط الطائرة في مكانٍ بعيد نسبياً عن الذي كانت تُنفذ به الغارة.
وكانت تلك المناطق تشهد منذ صباح اليوم تحليقاً للطيران الحربي والمروحي، إذ نفذت عدة هجماتٍ استهدفت قرة كفرنبودة وعقيربات وميدان الغزال.