يستعد أنصار "الحراك الجنوبي" أو ما بات يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لفعالية جماهيرية حاشدة في عدن جنوبي اليمن، يوم غد الجمعة، في المناسبة التي يصفونها بـ"ذكرى احتلال الجنوب".
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي" في المحافظات المحيطة بعدن، وتحديداً لحج والضالع وأبين، بدؤوا اليوم بالاحتشاد للتوجه إلى عدن، للمشاركة في الفعالية الجماهيرية المقرر أن تشهدها المدينة الجمعة.
ووفقاً للمصادر، فقد أقر "المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي دعا إلى تنظيم التظاهرة، تعديل المكان المقرر أن تقام فيه التظاهرة، من ساحة العروض، إلى منطقة المعلا، وذلك تجنباً لأي مصادمات مع أنصار الشرعية والتيارات الأخرى المعارضة لـ"الانتقالي".
وتأتي التظاهرة المقرر أن يقيمها أنصار "الانتقالي"، إحياء لذكرى انتهاء الحرب الأهلية اليمنية 1994، حيث دخلت القوات الشمالية (متحالفة مع جنوبية)، إلى عدن، في السابع من يوليو/تموز العام نفسه، فيما نزحت قيادات الطرف الجنوبي الذي أعلن الانفصال خلال الحرب، خارج البلاد، ويعتبر أنصار "الحراك الجنوبي"، أن (7/7)، ذكرى لـ"احتلال الجنوب".
وسبقت التظاهرة أجواء تصعيدية، الأيام الماضية، بين "المجلس الانتقالي" الذي يرأسه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، المدعوم من الإمارات من جهة، وبين الحكومة الشرعية من جهة أخرى، عقب إقالة ثلاثة محافظين من أعضاء المجلس، وإعلان الأخير رفضه للقرارات.
في غضون ذلك، عاد اليوم إلى مدينة عدن، مدير أمن المدينة، اللواء شلال علي شائع، بعد زيارة لم يعلن عنها سابقاً إلى أبوظبي.
ويعد شائع من أبرز المحسوبين على "المجلس الانتقالي"، وقد قام اليوم بعد عودته، بزيارة إلى مقر المجلس في عدن، حيث يوجد أغلب الأعضاء البالغ عددهم 26 عضواً.