قتل وأصيب العشرات، جراء غارة جوية للتحالف العربي، استهدفت مقرّاً أمنياً في محافظة الحديدة غربي اليمن، قبل يوم من جلسة خاصة يعقدها مجلس الأمن، الاثنين، لمناقشة التطورات في البلاد.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين وأخرى محلية، لـ"العربي الجديد" بأنّ "43 قتيلاً سقطوا وجرح عشرات آخرون جراء غارة جوية استهدفت سجناً تابعاً لإدارة الأمن في مديرية الزيدية"، بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
ووفقاً للمصادر، فقد أدت الغارة إلى تهدم مبنى السجن، الذي قالت مصادر محلية إنه يضم معتقلين على خلفية قضايا إدارية وجنائية وآخرين معارضين للحوثيين. واستمرّت عمليات انتشال الجثث وإنقاذ الجرحى لساعات، الليلة الماضية.
ويأتي ذلك، في ظل تصاعد وتيرة الضربات الجوية للتحالف العربي، بالتزامن مع رفض الحكومة الشرعية، للخطة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكان من المقرر أن يسلّمها أمس السبت، للرئيس عبدربه منصور هادي، إلا أنّ الأخير رفض استلامها.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الاثنين، جلسة خاصة حول التطورات في اليمن، إذ سيناقش العديد من القضايا، ومنها ما يتعلق بخطة المبعوث الدولي ورفضها من الجانب الحكومي.
وكان ولد الشيخ قد سلّم، الاثنين الماضي، خطته إلى وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتشمل مقترحات سياسية وأمنية، تحمل شقاً سياسياً يؤدي لسلطة توافقية، وشقاً أمنياً يطالب بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من صنعاء ومدن أخرى.