أعلنت وزارة الدفاع السعودية، ليل الثلاثاء، أنّها ستعرض، اليوم الأربعاء، أدلة "تثبت تورط إيران"، في الهجوم الذي استهدف منشأتين للنفط تابعتين لشركة "أرامكو"، السبت الماضي.
ونقلت قناة السعودية الرسمية، عن الوزارة قولها إنّها تعقد، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحافياً للمتحدث الرسمي، بشأن الهجوم.
وأضافت القناة نقلاً عن الوزارة، أنّه "سيتم عرض أدلة تورط النظام الإيراني في الهجوم على معملي أرامكو، وسيتم عرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الهجوم".
Twitter Post
|
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أبدى، خلال اتصال هاتفي، مساء الثلاثاء، بولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين، في التحقيق لمعرفة مصدر الهجمات.
وشدد الرئيس الفرنسي، بحسب الوكالة، على "ضرورة أن لا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الهجمات".
كما تلقى بن سلمان، مساء الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي عبّر، بحسب الوكالة، عن "إدانته للهجوم التخريبي"، مطالباً بـموقف دولي حازم تجاه مثل هذه الأعمال الإجرامية، والتي لا ينبغي أن تمر بلا عقاب".
وذكرت "واس" أنّ بن سلمان أكد بدوره أنّ "هذا الهجوم التخريبي يعد تصعيداً خطيراً ليس تجاه المملكة فحسب، وإنما العالم بأسره".
Twitter Post
|
فرنسا ترسل خبراء للمساعدة بالتحقيق
من جهته، ذكر مكتب ماكرون، اليوم الأربعاء، أنّ فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمساعدة في التحقيقات بالهجوم.
وقال قصر الإليزيه، في بيان، وفق ما أوردته "رويترز"، إنّ ماكرون ندد بقوة بالهجوم وأكد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ فرنسا ملتزمة بالاستقرار في الشرق الأوسط".
وجاء في بيان القصر "رداً على طلب من السعودية.. أكد الرئيس ماكرون لولي العهد أنّ فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمشاركة في تحقيقات تهدف إلى الكشف عن مصدر وطبيعة الهجمات".
وقال دبلوماسيون، لـ"رويترز"، بعد أن أجرى مبعوث لماكرون محادثات في السعودية، إنّ الهجوم الذي أوقف نصف إنتاج المملكة من النفط، قد يضر بالدبلوماسية الفرنسية الرامية إلى تجنب نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران.
وكان مسؤول أميركي قد أفاد، وكالة "فرانس برس"، أمس الثلاثاء، بأنّ الولايات المتحدة باتت متأكدة بأنّ الهجوم الذي استهدف السعودية، السبت الماضي، جرى من الأراضي الإيرانية، وقد استخدمت فيه صواريخ عابرة.
وتابع هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ الإدارة الأميركية تعمل حالياً على إعداد ملف لإثبات معلوماتها وإقناع المجتمع الدولي، خاصة الأوروبيين بذلك، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، في نيويورك.
وكان الحوثيون في اليمن، الذين تدعمهم طهران، قد أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات، السبت، في بقيق وحقل خريص النفطي في شرق المملكة.
وأفاد الحوثيون بأنّ عشر طائرات مسيّرة ضربت الموقعين. لكن السعودية حمّلت إيران المسؤولية، فيما نفت الأخيرة ذلك.
وفي السياق، نقلت شبكة "سي إن إن"، أمس الثلاثاء، عمن قالت إنه مصدر مطلع، أن تقييم السعودية والولايات المتحدة بشأن الهجوم يُرجح أنه جرى تنفيذه بصواريخ "كروز" حلقت على ارتفاع مُنخفض مدعومة بطائرات من دون طيار "درونز"، انطلقت من قاعدة إيرانية تقع قرب الحدود العراقية.
وقال المصدر إنّ المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولاً إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها.
وتابع أنّه لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق من شأنها الإشارة إلى أنّ هذه الصواريخ جاءت من جنوب السعودية، خصوصاً اليمن.
ولفت المصدر إلى أنّ بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها، وسقطت في الصحراء قبل الوصول إلى وجهتها، حيث حقول أرامكو في بقيق، مضيفاً أنّ حالتها جيدة بدرجة كافية لتحديد أصلها وهويتها.
وتابع أنّ محققين أميركيين خبراء في الأسلحة قد وصلوا إلى السعودية لمساعدة المحققين العسكريين السعوديين في تحديد عدد الصواريخ التي ضربت منشأتي أرامكو، والتحقق منها لمعرفة هويتها وأصولها والتكنولوجيا المستخدمة فيها ومن يمتلكها.